وكشف عبد اللهيان، أن "سليماني قال له، "خلال زيارتك إلى السعودية، أخبر المسؤولين السعوديين أنه على الرغم من خلافاتنا، إذا تعرضتم لهجوم من قبل داعش يوما ما، يمكنكم الاعتماد علينا ونحن مستعدون لمساعدة السعودية في محاربة داعش"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وقال إنه "خلال زيارته الأخيرة إلى دول الخليج، لاحظ أن جميع الدول تريد أن تلعب دورا رئيسيا في توفير الأمن"، مؤكدا أن طهران "لم يكن لديها أي خط أحمر بشأن مساعدة السعودية في محاربة الإرهاب".
وكشفت وزارة الخارجية الإيرانية، في مارس/ آذار الماضي، عن "فحوى الرسالة التي كان يحملها قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني في زيارته الى بغداد"، مؤكدة أنها "كانت من ضمن الجهود لحل الخلافات بين إيران والسعودية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إن "الرسالة كانت من ضمن الجهود المبذولة لحل الخلافات بين إيران والسعودية والمساهمة في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة"، حسب وكالة فارس الإيرانية.
وكان الجيش الأمريكي قد نفّذ عملية اغتيال قاسم سليماني بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام 2020.
وأدت العملية، التي اغتيل فيها أيضا أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعهدت بالانتقام القوي.
ورد الجيش الإيراني بعد أيام قليلة من العملية بإطلاق صواريخ على قاعدة عين الأسد، كبرى القواعد الأمريكية في العراق.
كما تعرضت القوات الأمريكية في العراق لسلسلة من الهجمات من قبل مجموعات عراقية موالية لإيران، كان آخرها في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما أطلقت صواريخ على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، حيث توجد أكثر المواقع العسكرية تحصنا في العراق، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأمريكية ومقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية أخرى.