القاهرة - سبوتنيك. وقال المتحدث باسم الجيش، العميد نبيل عبد الله، في بيان، اليوم الثلاثاء، "القوات المسلحة السودانية تعيد سيطرتها لجميع المناطق التي دخلتها قوات جوزيف توكا التابعة للحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو بولاية النيل الأزرق".
وأضاف البيان، "الجيش السوداني حرر مناطق جرف شرق وجرف غرب وخور بودي ونهر توقو وديم المنصور" بولاية النيل الأزرق".
وكان قد أعلن نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، مالك عقار، أن قوات جوزيف توكا تهدف إلى تقسيم السودان وليس لديها القوة لمحاربة الجيش السوداني، خلال مؤتمر صحفي في مقر الوكالة الدولية للإعلام "روسيا سيغودنيا"، ردًا على سؤال وكالة سبوتنيك حول ما إذا كان من الممكن اعتبار تحركات قوات جوزيف توكا على الحدود الإثيوبية دخول طرف ثالث في الصراع السوداني.
ويشار إلى أن جوزيف توكا أحد قادة الحركة الشعبية/شمال التي تأسست في عام 2011، عقب استقلال جنوب السودان، حيث قادت الحركة الشعبية عمليات عسكرية ضد القوات المسلحة السودانية في مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وأشارت تقارير إلى أن توكا قد انشق ومعه قوات عسكرية من الحركة الشعبية/شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، فيما ظل يقود عمليات عسكرية ضد القوات المسلحة السودانية منذ أعوام، خاصةً خلال الأزمة السودانية الإثيوبية حول مناطق الفشقة الحدودية بين البلدين.
ومنذ 15 نيسان/أبريل الماضي، تتواصل اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بأنحاء السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
واتفق الطرفان عدة مرات على وقف إطلاق النار دون التقيد به.
واضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو علناً، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني في ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع تمردًا ضد الدولة."