وأسفر طقس صيفي عنيف في معظم أنحاء الولايات المتحدة عن أكثر حرائق الغابات فتكا في البلاد منذ أكثر من قرن، على بعد 2500 ميل من الساحل الغربي في هاواي.
ما بدأ كحرائق متفرقة في أكبر جزر الولاية، هاواي وماوي، تحول إلى قاتل شرس بحلول منتصف الأسبوع الماضي.
وحولت الوفيات الـ 99، الحريق إلى أحد أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ هاواي، وإلى حرائق الغابات الأكثر دموية في البلاد منذ حريق في شمال شرق ولاية مينيسوتا أدى إلى مقتل مئات الأشخاص في عام 1918.
وأسفرت الحرائق أيضا في جزر هاواي عن فقدان ما يقدر بنحو 1000 شخص، واحتراق أو تدمير 2200 مبنى، وأكثر من 1600 ساكن في الملاجئ.
فاجأ الانتشار السريع لألسنة اللهب مسؤولي الولاية والسكان على حين غرة، وقدرت وكالة إدارة الطوارئ في ماوي أن إعادة البناء في المقاطعة ستكلف 5.52 مليار دولار.
وقال حاكم هاواي الديمقراطي جوش جرين إن الطواقم التي تستكشف موقع أسوأ دمار يمكن أن تجد رفات من 10 إلى 20 ضحية يوميًا حتى تنتهي، مضيفا في تصريحات صحفية أنه "المحتمل أن يستغرق الأمر 10 أيام ومن المستحيل تخمين العدد النهائي للقتلى".
أودت الحرائق بالفعل بحياة أكثر من ضحايا تسونامي عام 1960 الذي قتل 61 شخصًا في جزيرة هاواي، والمعروفة أيضا باسم الجزيرة الكبيرة، وقد يرتفع عدد القتلى مع وصول فرق إنقاذ إلى أجزاء من الولاية التي أغلقتها الحرائق وحالت دون الوصول إليها.
وحتى الآن، لم يتم تحديد سبب بعينه لحرائق هاواي، لكن الخبراء قالوا إن أحد الاحتمالات هو أن خطوط الكهرباء النشطة التي سقطت بفعل الرياح العاتية أشعلت النار في الهشيم، ما أدى في نهاية المطاف إلى التهام مدينة لاهاينا الساحلية التي يبلغ عدد سكانها 13000 نسمة في غرب ماوي وتسويتها بالأرض.