وقال بوتين في كلمة ألقاها خلال مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي، إن دول الناتو تواصل بناء وتحديث قدراتها الهجومية، وأن واشنطن تسعى جاهدة إلى إعادة صياغة نظام التفاعل بين الدول الذي تطور في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأضاف بوتين: "لا نستبعد أن تؤدي الأمور إلى اندماج كامل لقوات الناتو مع هياكل تكتل أوكوس (AUKUS)".
وأعلنت كل من أستراليا وأمريكا وبريطانيا في سبتمبر 2021، عن شراكة استراتيجية أمنية تحمل اسم " AUKUS"، تركز على بناء أسطول غواصات نووية أسترالية بنهاية ثلاثينيات القرن الحالي.
أعلنت أستراليا، كجزء من هذه الشراكة الأمنية، عزمها على الحصول على أسلحة صاروخية خاصة بها والمشاركة في تطوير مشترك للصواريخ الأسرع من الصوت مع الشركاء.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، فان فينبينغ، قد أكد في وقت سابق، أن إعلان دول شراكة "أوكوس" (الولايات المتحدة، بريطانيا وأستراليا) حول نيتها الالتزام بمعايير عدم انتشار السلاح النووي هي مجرد نفاق.
وقال الدبلوماسي الصيني، في إحاطة إعلامية حول إعلان دول شراكة "أوكوس": "شدد الطرف الصيني مرارًا على أن أمريكا وبريطانيا وأستراليا، أنشأت ما يسمى بـ"شراكة ثلاثية في مجال الأمن" لتطوير العلاقات في مجال الغواصات النووية ووسائل عسكرية رائدة أخرى، ما يمكن اعتباره من عقلية الحرب الباردة، والتي ستسبب سباق تسلح، وسوف تقوض النظام الدولي لعدم انتشار السلاح النووي وتضر الأمن والاستقرار الدوليين".
وأشار المتحدث إلى أن الدول المسالمة قد أعربت عن قلقها وعارضت المشروع.
وأضاف: "تعاون الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأستراليا، في مجال الغواصات النووية يشمل تسليم كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب من قبل الدول المالكة للسلاح النووي للدولة التي لا تملك السلاح النووي، ما يخلق تهديداً كبيراً لانتشار السلاح النووي وينتهك أهداف معاهدة عدم انتشار السلاح النووي. إعلان الدول الثلاث بأنها ستلتزم بأعلى معايير عدم انتشار السلاح النووي هو مجرد نفاق".