وأفادت وكالة "إرنا"، مساء اليوم الثلاثاء، بأن تصريحات العميد نصير زادة، جاءت في خطاب ألقاه خلال اجتماع تحت عنوان "العالم متعدد الأقطاب" المنعقد في إطار مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي الذي انطلق اليوم.
وطالب القائد العسكري الإيراني "القائمين والضالعين في إشعال نيران هذه الازمة، أن يعيدوا النظر في نهجهم ويعلموا بأن تعريض سلامة الآخرين للخطر قد يؤدي إلى ردّ فعل يصعب عليهم التنبؤ به".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد جددت، الخميس الماضي، التأكيد على أنها لم ولن تقف إلى أي جانب من الطرفين في الأزمة الأوكرانية، حيث أوضح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن "بلاده لم ولن تقف إلى أي جانب من الطرفين في الأزمة الأوكرانية من أجل إطالة أمدها".
وجاءت تصريحات عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الجنوب أفريقي، في بريتوريا، مضيفا أن إيران ترى في الحل السياسي حلال للخروج من الأزمة في أوكرانيا، نافيا ما تردد عن استخدام طائرات إيرانية دون طيار ضد أوكرانيا.
وجدد وزير الخارجية الإيراني، في مؤتمره الصحفي خلال زيارته قبل أيام إلى اليابان، نفيه إمداد طهران بالمسیرات الإیرانیة في الأزمة الأوكرانية، فيما لفت إلى أنه "كان هناك تعاون دفاعي بين طهران وموسكو خلال السنوات الأخيرة".
وفي شهر يونيو/ حزيران الماضي، عبرت إيران عن رفضها الاتهامات الموجهة لها، بتزويد روسيا بالطائرات المسيرة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي، إن "العلاقات تعود لما قبل الأزمة الأوكرانية وربطها بأوكرانيا اتهامات سياسية باطلة"، مبينا أن "إيران لا تقدم أي أسلحة أو معدات أو مسيرات لروسيا".
وأضاف كنعاني: "أوكرانيا أو الدول الأوروبية لم تقدم إثباتات أو وثائق بخصوص ادعاءاتها بهذا الشأن، والجانب الأوكراني أيضا لم يقدم وثائق خلال الاجتماع بين وفدي إيران وأوكرانيا، وأعربنا عن استعدادنا لمواصلة هذه المشاورات لكن أوكرانيا لم ترحب بذلك".
واتهمت دول غربية إيران مرارًا بتزويد روسيا بطائرات مسيرة مقاتلة، يُزعم أنها تستخدم في الأعمال القتالية في أوكرانيا. ولكن لم يتم تقديم أي دليل ملموس حتى الآن، مع رفض كل من موسكو وطهران هذا الادعاء.