وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أن اللقاء الثلاثي عقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة رأس الناقورة، ويأتي على خلفية التوترات بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حزب الله اللبناني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ونصب الحزب لخيمة على تلك الحدود.
وأوضحت القناة على حسابها الرسمي على "إكس" في تغريدة جديدة لها أن قائد قوات اليونيفيل اللواء أرولدو لاثارو، قد حث الطرفين اللبناني والإسرائيلي على المتابعة الدائمة مع قوات اليونيفيل الدولية، وتجنب الإجراءات الأحادية الجانب.
وبدورها، أفادت قناة "إل بي سي" أن المناقشات بين الأطراف الثلاثة تركزت على الانتهاكات الجوية والبرية والخط الأزرق وملفات أخرى في نطاق ولاية "اليونيفيل".
وأعرب اللواء لاثارو عن قلقه حيال سلسلة الحوادث التي وقعت على طول الخط الأزرق في الأشهر الأخيرة والتي أدت إلى زيادة التوتر بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي.
ويشار إلى أنه منذ نهاية الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان 2006، تجرى الاجتماعات الثلاثية المنتظمة تحت رعاية قوات "اليونيفيل" باعتبارها آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة.
ويشار إلى أن الحدود الإسرائيلية اللبنانية تشهد، بين الفينة والأخرى، تصاعد التوترات بشكل كبير، حيث قدمت تل أبيب شكوى رسمية ضد لبنان إلى مجلس الأمن الدولي، أواخر الشهر الماضي، مطالبة بإلزام الأخيرة بـ"تحرك فوري لمنع إقامة حزب الله بنى تحتية عسكرية على الحدود"، في إشارة للخيمة في منطقة مزارع شبعا المحتلة.
ولم تقف لبنان صامتة أمام هذه الشكوى، حيث قدمت بيروت، في 11 يوليو/ تموز الماضي، شكوى رسمية لدى الأمم المتحدة ضد تل أبيب بسبب "تكريس" احتلالها الجزء اللبناني من بلدة "الغجر" الواقعة على الحدود المشتركة بين الطرفين.