وقالت الوزارة في تغريدات عبر "إكس" (تويتر سابقا): "بعد تعليق التعاون التنموي والأمني، نريد الآن أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على قادة الانقلاب".
وأشارت إلى أن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك أجرت مناقشات حول النيجر في الأيام الأخيرة مع العديد من المسؤولين، بمن فيهم نظيريها الفرنسية كاثرين كولونا والأمريكي أنتوني بلينكين.
وأكدت الخارجية الألمانية أن برلين تدعم الجهود الإقليمية لحل الأزمة في النيجر، بهدف استعادة النظام الدستوري.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، قال عبد الفتاح موسى، مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن لدى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، إن الأخيرة جاهزة للتدخل عسكريًا في النيجر، حال فشل الجهود الدبلوماسية.
جاء ذلك خلال اجتماع يعقده قادة جيوش "إيكواس"، في العاصمة الغانيّة أكرا، ويستمر يومين، لبحث "التطورات في النيجر والتدخل العسكري المحتمل".
وقال موسى: "قوات الإيكواس مستعدة لنشر قواتها في النيجر، إذا فشلت جميع الحلول الدبلوماسية... ستتم استعادة النظام الدستوري في البلاد بأي ثمن".
وتابع: "المجلس العسكري في النيجر يتظاهر باستعداده للحوار ويبحث عن أسباب لتبرير الانقلاب".
وأشار إلى أنه لا تزال هناك فرصة لحل الوضع في النيجر عبر الدبلوماسية، موضحًا أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، مشددًا على ضرورة استعادة النظام الدستوري في النيجر عبر كل الوسائل المتاحة.
وأعلن عسكريون في جيش النيجر، في ساعة مبكرة من صباح 27 تموز/ يوليو الماضي، عزل رئيس البلاد، محمد بازوم، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجول.
ومطلع آب/ أغسطس الجاري، اعتمد المشاركون في اجتماع طارئ لقادة جيوش "إيكواس"، عُقد في أبوجا، خطة في حالة التدخل العسكري في النيجر.
ورفض رئيس المجلس العسكري في النيجر، عبد الرحمن تشياني، في وقت سابق، العقوبات التي فرضتها "إيكواس"، ردًا على الانقلاب العسكري في البلاد، ووصفها بأنها غير قانونية وغير عادلة وغير إنسانية.
والنيجر هي مستعمرة فرنسية سابقة، ظلت واحدة من آخر حلفاء الدول الغربية في منطقة الساحل. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك البلاد احتياطيات غنية من اليورانيوم التي تعتمد عليها فرنسا.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن هذه الدولة الأفريقية تستحوذ على 15% إلى 17% من اليورانيوم المستخدم في توليد الكهرباء في فرنسا.