وقال المجلس في بيان نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن مستوى تحذير الإسرائيليين من السفر إلى السويد لم يرتفع بعد، بل عليهم "زيادة الاهتمام واليقظة حيال خطر الإرهاب".
وأضاف أن "الأحداث المماثلة التي وقعت في الدنمارك قد تؤثر على إمكانات تنفيذ تهديدات إرهابية في هذا البلد أيضا".
وتابع البيان: "في الأيام الأخيرة، كانت هناك زيادة في التهديد المحتمل للإرهاب في السويد بعد أحداث حرق القرآن في البلاد. وفي هذا السياق، رفعت السويد مستوى التهديد في البلاد إلى المستوى 4 من 5 – أي تهديد كبير".
وقال إن هذه التهديدات انعكست أيضا في التحذيرات التي أصدرتها بريطانيا والولايات المتحدة ودول أخرى في الأيام الأخيرة.
وجاء في البيان: "بناءً على ذلك، يدعو مجلس الأمن القومي مواطني إسرائيل إلى اتخاذ مزيد من الحذر أثناء إقامتهم في البلاد. من خلال أن يحاولوا قدر الإمكان تجنب الذهاب إلى الأماكن المزدحمة (مراكز التسوق والأسواق) والمؤسسات العامة في هذه الأيام. يوصى بالحفاظ على يقظة متزايدة في الأماكن العامة (بما في ذلك المطاعم والفنادق والحانات وما إلى ذلك)".
في الدول الغربية، يتزايد بالفعل الخوف من وقوع هجمات إرهابية ضد مواطنيها في السويد وضد المسؤولين السويديين في الخارج، في أعقاب الغضب في العالم الإسلامي بسبب حرق وتدنيس المصحف في ستوكهولم.
وأصدرت بريطانيا تحذيرا من السفر هذا الأسبوع دعت فيه مواطنيها الذين يزورون السويد إلى توخي اليقظة خوفا من وقوع هجمات إرهابية، وحثت وزارة الخارجية السويدية يوم الاثنين مواطنيها على توخي مزيد من الحذر عند السفر إلى الخارج.
وفي تحذيرها قالت وزارة الخارجية البريطانية إن السلطات في السويد تمكنت من إحباط عدة هجمات مخططة واعتقلت عددًا من المشتبه بهم. كما أشارت الوزارة إلى أن الإرهابيين قد يستهدفون الوجهات التي تحظى بشعبية بين السياح الأجانب.
ردا على تحذير السفر البريطاني، اعترف مستشار الأمن القومي السويدي هنريك ليندرهولم بأن الخطر على بلاده قد ازداد منذ حرق المصحف.
وأشار المسؤول السويدي إلى اقتحام حشد عراقي للسفارة السويدية في بغداد في 19 تموز/ يوليو، ومحاولة الاعتداء على السفارة السويدية في لبنان في 9 آب/ أغسطس، وإطلاق النار على موظف بالقنصلية السويدية في تركيا في 1 أغسطس. وبحسبه فإن هذه الأحداث ساهمت في تقدير درجة الخطر، وهناك تخوف من تنظيم المزيد من الهجمات من هذا النوع.
وحذرت السويد في الأسابيع الأخيرة المواطنين في الخارج والشركات المرتبطة بالبلاد "لتوخي مزيد من اليقظة والحذر" بعد سلسلة من عمليات حرق القرآن من قبل طالب لجوء عراقي.
وفي وقت سابق من هذا العام، أحرق ناشط يميني متطرف من الدنمارك القرآن خارج السفارة التركية في ستوكهولم.
وليست هناك قوانين في السويد أو الدنمارك تقضي بمنع حرق الكتب المقدسة، لكن مسؤولين في البلدين، قالوا في الآونة الأخيرة إن هناك توجها لتجريم هذه الأفعال.