خبرة العملية العسكرية الخاصة في منتدى "آرميا-2023"

يبدو أن الحماية من الطائرات المسيرة أصبحت قضية رئيسية في ساحة المعركة. يمكن تجهيز الدبابة بأحدث الدروع ومجموعة من أنظمة الحماية النشطة، ولكن قنبلة من مروحية رباعية تسقط في الفجوة المفتوحة كفيلة بإرسال مركبة باهظة الثمن إلى العالم الآخر.

حتى الآن، لا يوجد حل مناسب لهذه المشكلة، لكن المجمع الصناعي العسكري الروسي يعمل على حل هذه القضية. بالإضافة إلى الهياكل المعدنية التقليدية الموجودة بالفعل على شكل مظلة وشبكات، يتم تطوير أجهزة أكثر تعقيدًا. على سبيل المثال، نظام التشويش "تريتون"، الذي يعمل ضد المسيرات الانتحارية في أربعة مجالات ترددية. يتم تقديم المنتج من قبل "مختبر بي بي شا" في سانت بطرسبورغ ويمكن تركيبه على مجموعة واسعة من المعدات. زُودت دبابة "تي-90إم" به في منتدى "أرميا-2023".

كانت إحدى السمات المهمة للمنتدى هي أداة تقليل الرؤية "ناكيدكا" من "معهد أبحاث الصلب". لدى العدو الكثير من أجهزة التصوير الحراري وكذلك وسائل استطلاع الطيران والفضاء. هذا يقلل إلى حد ما من سهولة استخدام المعدات، ولكنه يزيد أيضًا من قابلية البقاء. ليس فقط "تي-90إم"، ولكن أيضًا "تي-72بي"3 و"بي إم بي-2إم" و"بي إم بي-"3 وحتى دبابة "أرماتا" تلقت هيكلا واقيًا للمركبات المدرعة في "آرميا-2023".

يجبرنا فقدان المعدات أثناء حركة الرتل على البحث عن حلول غير بسيطة. من بين هذه الطرق كانت السيارة المصفحة "تيغر" بمستوى أعلى من الحماية. عجلات المركبة مغطاة بأغطية مدرعة، وحجرة المحرك معززة بألواح دروع إضافية، بالإضافة إلى الزجاج المضاد للرصاص للسائق والقائد.

من المتوقع أن تنخفض قابلية مرور للسيارة بعد هذا التعديل، لكن العسكريين يعتزمون استخدامها لمرافقة أرتال المعدات على الطرق المعبدة. كما ذُكر، دخلت السيارة الخدمة بالفعل.

طريقة أخرى للحماية كانت عبارة عن مظلة على شكل شبكة ملحومة على سطح "بي إم بي-1". أصبح التصميم ضخماً، وكما هو مخطط له، يجب أن يحمي من سقوط القنابل اليدوية من الطائرات من دون طيار. الشيء الرئيسي في هذه الحالة هو مراعاة الانضباط – يجب أن يكون الأفراد داخل المركبة المدرعة وليسوا خارجها بأي حال من الأحوال.

بشكل عام، يمكننا تحديد بداية مرحلة جديدة في تطور الأسلحة. يمكن مقارنة هذه العملية بمحاولات الجيوش الرائدة في العالم خلال الحرب العالمية الأولى، عندما ساهم التقدم التكنولوجي في ظهور الطائرات والدبابات والسفن المعدنية والأسلحة الآلية التي حلت محل سلاح الفرسان والسيوف. لكن تلك كانت الخطوات الأولى ولم تكن فعالة دائمًا. بعد ذلك، استغرق العلم العسكري 20 عامًا لإنتاج أسلحة مثالية، والتي تم استخدامها بالفعل في الحرب العالمية الثانية، والتي كان تتويجها، القنبلة النووية.

الآن التاريخ يعيد نفسه، سيكون للجيش الذي يستخلص أكثر الاستنتاجات دقة من الصراع في أوكرانيا حاصلا على أكبر ميزة في الحرب المقبلة.

يُعقد المنتدى العسكري التقني الدولي "آرميا-2023" على أراضي مجمع وزارة الدفاع الروسية "باتريوت" في كوبينكا بالقرب من موسكو في الفترة من 14 إلى 18 أغسطس/ آب الجاري.