وربطت دراسة جديدة نشرت في مجلة "جاما إنترنال ميديسن" الأمريكية، أمس الأربعاء، بين معيشة الإنسان أو حياته في مناطق هوائها ملوث بالتعرض أكثر فأكثر إلى الإصابة بمرض الخرف.
وبينَّت الدراسة أن تلوث الجسيمات المحمولة جوا يرتبط باحتمالية الإصابة بالخرف، وكلما قلت نسبة تلوث الهواء كلما قلت بدورها نسبة إصابة الإنسان بالخرف مدى الحياة.
وقامت الدراسة على بيانات لأكثر من 27,857 مشاركا في استطلاع بين الأعوام 1998 و2016، موضحة أن حوالي 15%، أو 4,105 أشخاص من المشاركين في الاستطلاع، أُصيبوا بالخرف خلال فترة الدراسة، بسبب معيشتهم في مناطق ذات مستويات عالية من تلوث الجسيمات خاصة في مناطق تشهد تلوثا في الزراعة أو حرائق الغابات، مقارنة مع من لم يصابوا بالخرف.
وأشارت الدراسة الأمريكية الجديدة إلى أن تلوث الجسيمات يتمثل في مزيج من القطرات الصلبة والسائلة التي تطفو في الهواء، والذي يأتي على هيئة تراب أو غبار أو دخان كثيف، ومن المحتمل أن يكون المصدر الأساسي لهذه الجسيمات من مصانع تعمل بالغاز الطبيعي أو السيارات أو الفحم، فضلا عن حرائق الغابات أو مواقع البناء.
وعلى الرغم من ذلك، فلم تقف الدراسة عند حد القول بأن مصادر تلوث الهواء الناتج عن حرائق الغابات وحده من يتسبب بالإصابة بالخرف، ولكن قد يأتي أيضا من مصادر أخرى مثل حركة المرور واحتراق الفحم.
ويشار إلى أن هناك 8 دول تعد الأكثر تلوثا حول العالم، وهي (تشاد والعراق وباكستان والبحرين وبنغلاديش وبوركينا فاسو والكويت والهند)، حيث دول لديها نوعية هواء رديئة أو سيئة تجاوزت إرشادات منظمة الصحة العالمية من حيث متوسط تلوث الهواء.