باريس- سبوتنيك. وقال ساركوزي لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية: "أوكرانيا هي بمثابة جسر بين الغرب والشرق ويجب أن تظل كذلك... يجب أن نكون واقعيين بشكل خاص. دعوة أوكرانيا إلى أن تكون جسرا بين أوروبا وروسيا، والمطالب بأن تختار أوكرانيا بين الاثنين [روسيا أو الغرب] تتناقض في رأيي مع تاريخ وجغرافيا هذه المنطقة المعقدة".
وأوضح ساركوزي أنه يعتقد أن أوكرانيا لا يجب أن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي، ليس فقط لأنها غير مستعدة لذلك، ولا تستوفي المعايير المطلوبة للانضمام، بل لأنها يجب أن تظل دولة محايدة.
وتابع قائلا: "لا أفهم كيف يمكن أن يكون هذا الحياد هجوميًا. إن كييف يمكنها الحصول على ضمانات أمنية دولية وموثوقة في نفس الوقت".
وأردف بقوله:
"الروس هم من الشعوب السلافية، إنهم مختلفون عنا، لقد كانت المفاوضات دائما صعبة، وكان هناك الكثير من سوء التفاهم في تاريخنا المشترك، وعلى الرغم من هذه الحقيقة، فنحن بحاجة إلى الروس وهم بحاجة إلينا... من الضروري أن نمضي قدما وأن نجد طريقا للخروج. روسيا هي جارة أوروبا وستبقى كذلك".
وفيما يتعلق بقضية شبه جزيرة القرم، قال ساركوزي إن القرم كانت جزءا من روسيا حتى عام 1954، وأغلب سكانها يعتبرون أنفسهم من الروس، ولذلك فإن أي حديث عن عودة القرم إلى أوكرانيا مجرد وهم.
وأشار ساركوزي إلى ضرورة إجراء استفتاء تحت إشراف المجتمع الدولي لتأكيد الوضع الحقيقي في شبه جزيرة القرم، واقترح الرئيس الفرنسي السابق استفتاءات مماثلة أيضا في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، وكذلك مقاطعتي خيرسون وزابوروجيه لإغلاق قضية التبعية الإقليمية لهذه المناطق بشكل نهائي وبطريقة شفافة.
يذكر أن شبه جزيرة القرم عادت إلى الوطن الأم روسيا في آذار/ مارس 2014 بعد استفتاء شعبي أعقب الانقلاب في أوكرانيا. وأيد 96.77 % من الناخبين في شبه الجزيرة و95.6 % في سيفاستوبول قرار العودة.
وصرحت موسكو مرارًا، أن سكان شبه جزيرة القرم صوتوا بشكل ديمقراطي وامتثال تام لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لصالح لم الشمل مع روسيا.
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه تم إغلاق هذه القضية بشكل نهائي.