وأضافت المنظمة في منشور على موقع "إكس"(تويتر سابقا): "بعد 4 أشهر من الأزمة في السودان، هناك 14 مليون طفل في حاجة ماسة إلى المساعدة المنقذة للحياة، لكن التمويل المتاح لا يمكننا إلا أن نصل إلى 10% منهم".
وأكدت "يونيسف" أن "السودان يواجه أزمة إنسانية كارثية من المتوقع أن تتفاقم أكثر إذا لم يتوقف القتال على الفور، مما يدفع بالفئات الضعيفة بالفعل إلى حالة أخرى من اليأس، ويهدد حياة الملايين من الأطفال".
وتابعت: "بلغت الأزمة السياسية في السودان، ذروتها في نزاع مسلح كامل بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، والذي اندلع، في 15 أبريل(نيسان) 2023. الملايين محاصرون في تبادل إطلاق النار، مع عدم إمكانية الوصول تقريبًا إلى الخدمات الأساسية. يحتاج حوالي 24.7 مليون فرد الآن إلى مساعدات إنسانية، بما في ذلك 13.6 مليون طفل".
وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، قد أعلنت في 2 أغسطس/آب الجاري، أن "أكثر من 20 مليون شخص في السودان يعانون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد".
وأمس الخميس، أكّد وزير الرعاية الاجتماعية في ولاية الخرطوم، صديق حسن فريني، أن "التقديرات حتى الآن تشير إلى نزوح نحو 5 ملايين من سكان العاصمة السودانية إلى باقي الولايات"، لافتًا إلى أن "النزاع الحالي تسبب في زيادة معدلات الفقرة إلى 80 في المئة".
وتتواصل منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من أنحاء السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.