العملية العسكرية الروسية الخاصة

لافروف: موسكو تعتبر الدعوات الغربية لإجراء محادثات مع أوكرانيا خدعة تكتيكية

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن آفاق المفاوضات بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا غير واضحة حتى الآن.
Sputnik
وأشار إلى أن موسكو تعتبر الدعوات الغربية لإجراء محادثات بهذا الشأن خدعة تكتيكية تهدف إلى كسب الوقت، ومنح القوات الأوكرانية المنهكة فترة راحة وفرصة لإعادة تجميع صفوفها، وإعادة ضخها بالأسلحة والذخيرة.
موسكو - سبوتنيك. وقال لافروف، في مقابلة مع مجلة "ميجدونارودنايا جيزن" (الحياة الدولية) الروسية: "في مدن مختلفة، في كوبنهاغن ثم في جدة، تعقد اجتماعات متعددة الأطراف دون دعوة ممثلي روسيا، على أمل إقناع الدول الناشئة بدعم "صيغة السلام" التي طرحها زيلينسكي. في الوقت نفسه، تُتهم موسكو بـ (عدم الرغبة في المشاركة في المفاوضات)، وأن أية براهين حول ضرورة أخذ المصالح الحيوية لبلدنا في الحسبان قد تم رميها جانبا".
وأضاف: "من الواضح أن مثل هذا النهج لا يشير إلى نية الغرب للتفاوض على شيء ما مع روسيا".
وتابع قائلا: "وبالتالي، فإن آفاق المفاوضات بين روسيا والغرب الآن للأسف غير واضحة حتى الآن".
وتابع موضحا: "إننا نعتبر الدعوات المنافقة من الغربيين لإجراء مفاوضات بمثابة حيلة تكتيكية لكسب الوقت مرة أخرى، ومنح القوات الأوكرانية المنهكة فترة راحة وفرصة لإعادة تجميع صفوفها، وإعادة ضخها بالأسلحة والذخيرة".
الخارجية الروسية: في سياق الردع تعد الأسلحة النووية الرد الوحيد على التهديدات لأمن بلدنا
واستدرك قائلا: "ولكن هذا هو طريق الحرب وليس طريق التسوية السلمية. وهذا أمر واضح لنا تماما".
وفي السياق ذاته، اعتبر لافروف أن إمكانية الصدام المباشر بين القوى النووية، بسبب تصعيد الصراع في أوكرانيا من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، ممكن ويجب منعه.
واحتضنت مدينة جدة، يومي 5 و6 أغسطس/ آب الجاري، مشاورات حول التسوية في أوكرانيا في ظل غياب الجانب الروسي، حيث يحضر الاجتماع ممثلون عن أكثر من 30 دولة، بينها البرازيل وبريطانيا والهند والصين والولايات المتحدة وتركيا وجنوب أفريقيا، والاتحاد الأوروبي.
كما انعقد اجتماع في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن من دون دعوة روسية، في 24 يونيو/ حزيران الماضي.
مناقشة