وخلال اتصال مع رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، قال الزعيم النيجيري، الذي يترأس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، إن "ظروف احتجاز الرئيس بازوم آخذة في التدهور"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول أوروبي لم تسمه.
وحذر تينوبو جيش النيجر، وقال إن "أي تدهور آخر في الحالة الصحية للرئيس محمد بازوم - سيؤدي إلى عواقب وخيمة".
وشدد الرئيس النيجيري على العزم والإرادة السياسية لمجموعة "إيكواس" للعمل معا. وقال إن "المجموعة ستبقي على عقوباتها على الرغم من التأثير الاقتصادي لهذه العقوبات على بعض دول المنطقة".
وكان بازوم (63 عاما) قد اعتقل، في 26 يوليو / تموز الماضي، من قبل حرسه الرئاسي في خامس انقلاب في النيجر منذ الاستقلال عن فرنسا، عام 1960. وهو وأسرته محتجزين في القصر الرئاسي.
من جانبه، جدد ميشيل "دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لقرارات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا"، بالإضافة إلى إدانته الشديدة للانقلاب غير المقبول في النيجر، بحسب قوله.
وقال ميشيل خلال الاتصال: "لن يعترف الاتحاد الأوروبي بالسلطات الناتجة عن الانقلاب في النيجر (...) الرئيس بازوم المنتخب ديمقراطيا يظل الرئيس الشرعي لدولة النيجر".
وأعلن عسكريون في جيش النيجر، في ساعة مبكرة من صباح 27 تموز/ يوليو الماضي، عزل رئيس البلاد، محمد بازوم، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجول.
ومطلع آب/ أغسطس الجاري، اعتمد المشاركون في اجتماع طارئ لقادة جيوش "إيكواس"، عُقد في أبوجا، خطة في حالة التدخل العسكري في النيجر.
ورفض رئيس المجلس العسكري في النيجر، عبد الرحمن تشياني، في وقت سابق، العقوبات التي فرضتها "إيكواس"، ردًا على الانقلاب العسكري في البلاد، ووصفها بأنها غير قانونية وغير عادلة وغير إنسانية.
والنيجر هي مستعمرة فرنسية سابقة، ظلت واحدة من آخر حلفاء الدول الغربية في منطقة الساحل. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك البلاد احتياطيات غنية من اليورانيوم التي تعتمد عليها فرنسا.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن هذه الدولة الأفريقية تستحوذ على 15% إلى 17% من اليورانيوم المستخدم في توليد الكهرباء في فرنسا.