نظم المؤتمر برنامج الدراسات الروسية في مركز الحوار بالتعاون مع البيت الروسي في القاهرة، والمؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، على هامش الاحتفال بمرور 80 عامًا على العلاقات المصرية الروسية.
وجرى خلال جلستين مناقشة الجوانب المختلفة للتفاعل بين الدولتين، بما في ذلك التنسيق في مجال السياسة الخارجية والتعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري، بالإضافة إلى سبل مواصلة تعزيز التعاون في هذه المجالات.
وفي هذا الصدد، قال القائم بأعمال سفارة روسيا في القاهرة، يوري ماتفيف، إن العلاقات بين مصر وروسيا هي علاقات استراتيجية تاريخية.
وهو ما أكده وزير الخارجية المصري الأسبق، محمد العرابي، الذي قال إن العلاقات بين البلدين متميزة وقوية على مدار التاريخ.
بدورها، اعتبرت عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، الدكتورة نورهان الشيخ، أن العلاقة بين روسيا ومصر لم تنقطع، وأنه منذ عام 2013، حصلت قفزة نوعية في التعاون الروسي المصري، وأن روسيا هي أول دولة دعمت مصر في التكنولوجيا النووية، والدليل على ذلك محطة "الضبعة".
وخلال المؤتمر، تم إيلاء الاهتمام الخاص للمشاريع الكبرى التي تنفذها روسيا ومصر، بما في ذلك بناء أول محطة للطاقة النووية في مصر في مدينة الضبعة، وإنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وفي السياق ذاته، أكد نائب رئيس مؤسسة "الحوار للدراسات والبحوث الإنسانية" المصرية، اللواء حمدي لبيب، أن العلاقات الروسية المصرية في عهد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وصلت إلى مدى لا يتخيله أحد.
وحضر الفعالية ممثلو الدوائر العلمية والاجتماعية والسياسية والتعليمية من البلدين والصحفيون الروس والمصريون.
وفي هذا الصدد، قالت ماريا كوركا، مديرة قسم التعاون الدولي للعلوم والتعليم في جامعة الصداقة بين الشعوب في روسيا، إن "التعاون بين القاهرة وموسكو في مجال التعليم كبير وضخم، إذ هناك ما يزيد عن 16 ألف طالب مصري يدرسون في الجامعات الروسية، وأغلبهم في مجالات الهندسة والطب والزراعة".
وهو ما أكدته مديرة قسم التعاون الدولي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط في جامعة الصداقة بين الشعوب في روسيا، إيكاترينا مارتينا، التي قالت إن التعاون بين روسيا ومصر في مجال التعليم يتنامى باستمرار وبشكل تدريجي للأفضل، مشيرة إلى أن عدد الطلاب الراغبين في الدراسة في روسيا من دول الشرق الأوسط، وخاصة من مصر في تزايد دائم.