ونفى عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، إبراهيم مخير، في تصريحات له، هذه الاتهامات، مؤكدا انفتاح قواته على إجراء تحقيقات واستعدادها للتعاون التام.
وأضاف أن "الأمم المتحدة لم تتهم الدعم السريع، بل قالت إن هناك ادعاءات، لذلك لا يمكن توجيه اتهام من دون وجود أدلة وتحقيق يثبت الجهات المتورطة"، مشيرا أن "قوات الدعم السريع شكلت لجنة لمواجهة الظواهر السلبية والانتهاكات، عبر إجراء محاكمات ميدانية لكل من تثبت عليه تهم ارتكاب أي تجاوزات".
كما أشار مخير إلى "صدور قرار قبل يومين بتأسيس وكالة الرئاسة والمساعدة الإنسانية لفتح الباب أمام المراقبين والصحفيين للتأكد والتحقيق في ما يحدث في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع".
وكان قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، قد قال إن أهداف الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية، التي أعلن إنشاءها، جاء نظرا للأوضاع الإنسانية المأساوية والكوارث الناتجة عن الحرب، التي فرضت علينا من النظام البائد وحلفائهم في قيادة القوات المسلحة، والحاجة الماسة إلى تيسير العمليات الإنسانية في المناطق التي تدور فيها العمليات العسكرية أو تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع".
وتتواصل، منذ أكثر من 4 أشهر، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.