وأضاف في مقابلة مع "سبوتنيك"، على هامش مؤتمر "مصر وروسيا.. 80 عاما من الشراكة الاستراتيجية" الذي عقد في القاهرة، اليوم السبت، أن "مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين يتطور بشكل جيد، بالإضافة للتطور التدريجي لحجم التبادل التجاري، وكذلك حجم الاستثمارات الروسية في مصر".
وتابع: "هناك العديد من المشروعات الروسية في مصر، منها محطة "الضبعة" النووية، والمنطقة الاقتصادية في محور قناة السويس، بالإضافة لاتجاه الشركات الروسية لتغيير اتجاهها والبحث عن توسيع وجودها واستثماراتها في مصر".
واستطرد بقوله: "خلال الأسبوع المقبل، يصل رجال الأعمال من مناطق مختلفة من روسيا لزيارة القاهرة والإسكندرية، لعقد اتصالات مع الطرف المصري، وهو ما يمكن تفسيره بأن الأمر لا يقتصر على موسكو فقط، بل يظهر اهتمام الأقاليم الروسية بتوثيق التعاون مع مصر".
ولفت يوري ماتفيف، إلى استمرار العمل في المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس، بعد توقيع بروتوكول إضافي للاتفاقية، في ربيع العام الحالي 2023، حيث من المنتظر التصديق عليه من قبل البرلمان المصري.
وتابع ماتفيف: "نأمل في اعتماد البروتوكول من قبل البرلمان المصري، الذي يفتح الباب المباشر للمنطقة الصناعية، مع استمرارنا في البحث عن الشركات المهتمة بالعمل في المنطقة الصناعية الروسية في مصر".
وأضاف في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "مصر وروسيا.. 80 عاما من الشراكة الاستراتيجية"، أن "العديد من الفعاليات تنظم في البلدين بمناسبة مرور 80 سنة على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".
وتابع: "هناك صفحة ناصعة في العلاقات بين البلدين، افتتحتها مصر بثورة 23 يوليو (تموز) عام 1952، وساندتها روسيا في تلك السنوات، ووقفت إلى جوارها في مواجهة التدخل الأجنبي، كما ساهمت في إنشاء العديد من المصانع وكذلك السد العالي، كما لعب السلاح السوفيتي دورا كبيرا في تسليح القوات المصرية في تلك الفترة، وكذلك في عام 1973".
وأشار القائم بأعمال سفارة روسيا في القاهرة يوري ماتفيف، إلى أن "اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي تم توقيعها بين مصر وروسيا، في العام 2018، ودخلت حيز التنفيذ، تميّز العلاقات بين البلدين في الوقت الراهن بدرجة كبيرة".
ولفت ماتفيف إلى أن "نحو 500 شركة روسية تتواجد في مصر باستثمارات تقترب من 8 مليار دولار، كما أن هناك رغبة كبيرة من المستثمرين الروس للاستثمار في مصر".
وشدد القائم بأعمال سفارة روسيا لدى القاهرة، على أن "مصر تعتبر شريكا كبيرا في استيراد القمح من روسيا، التي تظل الشريك الذي يمكن الاعتماد عليه دائما"، مؤكدًا على تميّز العلاقات على المستوى الشعبي، إذ بدأ منذ ستينيات القرن الماضي إيفاد الطلبة المصريين لروسيا، والذين بلغوا نحو 16 ألف في الوقت الراهن، بحسب قوله.
وتابع ماتفيف: "هناك إمكانيات كبيرة للتعاون بين مصر وروسيا، في ظل توافر الأسس لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في الفترة المقبلة".