وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، على هامش مؤتمر "مصر وروسيا.. 80 عاما من الشراكة الاستراتيجية" في القاهرة، أن "الأزمة الأوكرانية كشفت عن "أجندات نائمة" في المقدمة منها الأجندة الغربية بقيادة واشنطن التي استهدفت إجهاد روسيا والشرق عموما".
ولفت سعد إلى أن "الأجندة الأمريكية كانت تسعى لتحييد روسيا وإجهادها من أجل التفرغ للصين".
وأشار سعد إلى "أن روسيا تدرك الترهل الذي أصاب المجتمع الدولي، والدبلوماسية متعددة الأطراف، وعدم القدرة على تنفيذ القانون الدولي، وهي مرحلة تواجه فيها التحدي الضخم المتعلق بالتحول من أحادية القطبية إلى نظام متعدد الأقطاب، الذي نجحت في ترسيخه حتى الآن".
وشدد سعد على أن "أحد أكبر الأمثلة على تعدد الأقطاب هي مجموعة "بريكس"، التي تمثل المدخل الاقتصادي لتعدد الأقطاب".
ولفت سعد إلى أن "مصر دخلت، منذ 2014، إلى مرحلة النهضة التي عملت فيها على بناء وتطوير الدولة والمواطن المصري".
فيما يتعلق بانضمام مصر إلى "بريكس"، أوضح الدبلوماسي المصري، أن "روسيا من حيث المبدأ سترحب بانضمام مصر، خاصة أنها تستوفي الشروط الاقتصادية اللازمة للانضمام للمجموعة".
وأشار سعد إلى ضرورة مراعاة المعايير الاقتصادية والاعتبارات التي تحافظ على قوة المجموعة، والتي تهتم بها الدول الأعضاء، خاصة في ظل تقدم العديد من الدول بطلب الانضمام للمجموعة، بحسب قوله.
وعقدت فعاليات المؤتمر الخاص بالاحتفال بمرور 80 عاما على بدء العلاقات والشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا الاتحادية، صباح اليوم السبت.
وينظم برنامج "الدراسات الروسية" في مركز "الحوار" بالتعاون مع البيت الروسي في القاهرة، والمؤسسة "المصرية الروسية للثقافة والعلوم"، هذا المؤتمر على هامش الاحتفال بمرور 80 عاما على العلاقات المصرية الروسية.
ويعد المؤتمر بمثابة منصة يتبادل من خلالها الخبراء المصريون والروس الرؤى حيال علاقات البلدين، لطرح مقاربات جديدة لتعزيز الارتقاء بها نحو مزيد من التقدم.
وحسب بيان السفارة الروسية في القاهرة، تم مناقشة الجوانب المختلفة للتفاعل بين الدولتين، بما في ذلك التنسيق في مجال السياسة الخارجية والتعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري، بالإضافة إلى سبل مواصلة تعزيز التعاون في هذه المجالات.
كما تم أيضا إيلاء الاهتمام الخاص للمشاريع الكبرى التي تنفذها روسيا ومصر، بما في ذلك بناء محطة "الضبعة" للطاقة النووية وإنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.