وزير خارجية مصر الأسبق: خصوصية العلاقة بين السيسي وبوتين أحد أعمدة التقارب بين البلدين

قال وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد العرابي، إن "روسيا ومصر يمكنهما العمل سويا بقدر كبير على تعزيز مسار السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة".
Sputnik
وأضاف العرابي في حواره مع "سبوتنيك"، على هامش مؤتمر "مصر وروسيا.. 80 عاما من الشراكة الاستراتيجية" الذي عقد في القاهرة، اليوم السبت، أن "العلاقة الخاصة بين قيادتي البلدين، هي أحد الأعمدة الهامة في التطور الحاصل على كافة المستويات بين مصر وروسيا".
وشدد العرابي على أهمية العمل من أجل السلام والاستقرار والتنمية عبر التعاون الثنائي بين البلدين في الفترة المقبلة، بحسب قوله.
السيسي وبوتين يستعرضان الرؤية المصرية لأولويات الشراكة الأفريقية - الروسية
إلى نص الحوار...
بداية كيف ترى مستقبل العلاقات المصرية-الروسية انطلاقا من المرحلة الراهنة؟
أجاب العرابي: "في الحقيقة أنا معني بدرجة كبيرة بشأن مستقبل العلاقات بين مصر وروسيا، رغم أن المحطات التاريخية تحمل العديد من الأوجه الإيجابية، لكن الواقع الجديد الذي نعيشه الآن، يفرض ضرورة الاهتمام بالمستقبل الواعد بين البلدين".
وتابع: "وبالنظر للمستقبل، نجد أن هناك الكثير من المتطلبات، وربما المفاجآت في الفترة المقبلة، إضافة لتشكل تحالفات جديدة، فضلا عن آثار اقتصادية أثرت على الجميع، الأمر الذي يتطلب البحث عن قدر أكبر من التعاون الجاد بين البلدين، خاصة أن روسيا دولة كبرى، ومصر دولة إقليمية كبرى".
وأضاف: "كما أرى أن العمل من أجل السلام والاستقرار والتنمية، هو الهدف المنشود الذي يجب العمل عليه والتنسيق الكامل من أجله بين الدولتين".
اللواء حمدي لبيب لـ"سبوتنيك": نحو 30% أو 40% من السلاح المصري يأتي حتى الآن من روسيا
إلى أي مدى ينعكس التناغم والتنسيق بين مصر وروسيا على المنطقة العربية والأفريقية؟
أجاب العرابي: "بكل تأكيد يمكن القول إن عدم الاستقرار في الإقليم له انعكاسات سلبية على كل الدول في المنطقة والعالم، وأتمنى أن ينعكس الجهد الثنائي على المحيط الإقليمي والعربي".
وأضاف: "وهنا أذكر أيضا بضرورة العمل من أجل التنمية التي تحقق الاستقرار في الدول والإقليم والعالم، كما أن استقرار القارة الأفريقية ينعكس بشكل أساسي على السلام في العالم".
وتابع: "الجانب الآخر فيما يتعلق بالجوانب الاستثمارية، فيجب التأكيد على أن نمو التجارة والصناعة وتصديرها، يحتاج لمجتمعات مزدهرة، وهو ارتباط عضوي بين الدول الكبرى والنامية، الأمر الذي يتطلب الحرص على السلام والاستقرار والتنمية".
مديرة في جامعة الصداقة لـ"سبوتنيك": 16 ألف طالب مصري يدرسون في روسيا وعمق العلاقات ينعكس على التعليم
شهدت العلاقات المصرية-الروسية تناميا ملحوظا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي...كيف ترى أسس هذا التطور؟
أجاب العرابي: "بالطبع، يمكن اعتبار العلاقة الخاصة بين الزعيمين المصري عبد الفتاح السيسي، والروسي فلاديمير بوتين، أحد أعمدة العلاقات الثنائية بين الدولتين، إذ تولدت العلاقة حين كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزيرا للدفاع، وزار موسكو في إطار (2+2)، وهو إطار مهم للبلدين، انعكس على مستوى العلاقات الثنائية التي تستمر في التقدم نتيجة اقتناع القادة في البلدين، بضرورة العمل من أجل بلديهما".
كيف ترى دور مصر في الوقت الراهن بشأن المتغيرات الحالية وتعدد القطبية الذي نشهده الآن؟
قال العرابي: "مصر من الدول التي لديها قدر أكبر من الحرص على التوازن بين الأقطاب المختلفة، خاصة أن العالم متعدد الأقطاب يتطلب السير برصانة وتوازن في العلاقات بين الأطراف المختلفة، مع مراعاة المصالح المصرية".
هل ستتقدم مصر بطلب الانضمام لمجموعة بريكس القمة المقبلة في جنوب أفريقيا؟
أجاب العرابي: "ستتقدم مصر بالطلب الرسمي للانضمام لـ"بريكس"، خلال القمة التي تعقد خلال هذا الشهر. الدعوة وجهت لمصر للمشاركة في القمة المقبلة للمجموعة، والتي ستعقد، في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس(آب الجاري) في جنوب أفريقيا، ومصر تعول على الجانب الروسي الذي دائما ما يدعم المطالب المصرية، وأستبعد قبول كل الدول التي تقدمت بطلبات الانضمام للمجموعة".
أجرى الحوار/ محمد حميدة
مناقشة