وخلال لقائه في العاصمة صنعاء وفد سلطنة عمان الذي يزور اليمن حاليًا، عبّر المشاط، عن "شكره لاستمرار جهود سلطنة عُمان ومساعيها نحو تحقيق السلام في اليمن، رغم ما تواجهه من تعنت من قبل دول العدوان"، متمنيًا أن "تفضي هذه الجهود إلى نتائج يلمسها أبناء الشعب اليمني وتخفف من معاناتهم"، وذلك حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، التابعة لـ"أنصار الله".
وأشار المشاط إلى أن "صنعاء مع السلام العادل الذي يضمن حقوق الشعب اليمني، وقد أثبتت ذلك خلال الفترة الماضية، وبات على دول العدوان أن تثبت جديتها في السلام، بتقديم الخطوات العملية في تنفيذ مطالب الشعب اليمني المتمثلة بالملف الإنساني كأولوية إنسانية ومحقة".
وقال المشاط إن "صبر شعبنا قارب على النفاذ، والحق كل الحق لهذا الشعب أن يدافع عن نفسه إذا أغلق العدو أبواب السلام"، مجددًا التأكيد على أن "الوقت ليس مفتوحًا أمام العدو للمواصلة والتهرب من الاستحقاقات الإنسانية العادلة للشعب اليمني لأن استمرار العدو في المراوغة وكسب الوقت سيعود عليه بنتائج لا يرغبها".
وأفاد مصدر سياسي يمني مقرب من جماعة "أنصار الله" لوكالة "سبوتنيك"، في وقت سابق اليوم، بأن "المفاوضات تكللت بالتوصل إلى توافق بشأن عدد من القضايا الخلافية، التي كانت تقف عائقا أمام التوصل لاتفاق لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن، وبدء تسوية سياسية".
وفي أبريل/ نيسان الماضي، رعى وفد عُماني محادثات في صنعاء، بين جماعة "أنصار الله" اليمنية ووفد سعودي رسمي برئاسة سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، استمرت 6 أيام، بحثت الملف الإنساني وإيقاف إطلاق النار في اليمن، وبدء عملية سياسية يمنية شاملة.
ويشهد اليمن هدنة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية و جماعة "أنصار الله" اليمنية إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت 6 أشهر.
ومنذ سبتمبر/ أيلول 2014، تسيطر جماعة "أنصار الله" اليمنية، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.