ودعا عقيلة صالح، في بيان له، "جميع المؤسسات والهيئات في البلاد إلى أن تحذو حذو هذه الخطوة الوطنية في إنهاء حالة انقسام مؤسسات الدولة، الأمر الذي سيكون له الأثر البالغ على مصلحة الوطن والمواطن الليبي في كافة أنحاء البلاد"، بحسب البيان.
من جهته، رحب رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، بإعلان محافظ مصرف ليبيا المركزي ونائبه توحيد مؤسسة المصرف، وحثهم على استمرار جهودهم لمعالجة الإشكالات المترتبة عن الانقسام السابق، بحسب قوله.
وأكد الدبيبة، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن "هذه محطة مهمة في سبيل تعزيز أداء هذه المؤسسة السيادية الهامة، مع استمرار التزام حكومة الوحدة بالتكامل وتعزيز إجراءات الشفافية والإفصاح التي تبنتها".
وأعلن محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق عمر الكبير، ونائبه مرعي مفتاح، في وقت سابق اليوم، عودة المصرف مؤسسة "سيادية موحدة"، مشيرين إلى الاستمرار في بذل الجهود لمعالجة الآثار التي نجمت عن انقسامه بين شرق وغرب البلاد، بحسب قولهما.
وبدأ مصرف ليبيا المركزي عملية إعادة التوحيد، في عام 2020، كجزء من عملية سلام بعد وقف إطلاق النار، بعد انقسامه مثل مؤسسات الدولة الأخرى بعد اندلاع الحرب، في عام 2014.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في ظل وجود حكومتين في البلاد، واحدة في الشرق مكلفة من البرلمان، وأخرى في الغرب وهي منبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، إذ ترفض الحكومة في طرابلس، بقيادة عبد الحميد الدبيبة، تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.
وكان من المقرر أن تُجرى أول انتخابات رئاسية في تاريخ ليبيا، في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2021، لكن خلافات سياسية بين مختلف أطراف الأزمة الليبية، فضلا عن خلافات حول قانون الانتخابات، حالت دون عقدها.