وقال في مقابلة أذيعت في وقت متأخر، يوم أمس السبت، مع محطة تلفزيونية تايوانية، أُجريت أثناء وجوده في مدينة نيويورك الأمريكية، نهاية الأسبوع الماضي، إن الصين لا تقرر من سيفوز في الانتخابات، وفقا لصحيفة "ذا ستريتز تايمز" السنغافورية.
وأوضح: "إن الأمر لا يتعلق بمن الذي تحبه الصين اليوم، ثم بعد ذلك يحددون من يتولى المنصب، هذا يتعارض مع روح الديمقراطية في تايوان، ويمثل دمارا كبيرا للنظام الديمقراطي في البلاد".
وتابع: "هذه الانتخابات ليست خيارا بين السلام والحرب، لا يمكننا أن نطلب من خارج القائمة، وإذا اخترنا السلام إذا هناك سلام، وإذا اخترنا الحرب إذا هناك حرب، هذا ليس هو الحال، وإنما لدينا الحق في اختيار ما إذا كنا نريد الديمقراطية أو الاستبداد، هذا هو الخيار الحقيقي الذي يتعين علينا القيام به في هذه الانتخابات".
وأضاف لاي تشنيغ تي أن "الصين يجب ألا "تثير ضجة بشأن لا شيء"، عندما يتعلق الأمر بسفر قادة تايوان إلى الخارج"، في إشارة إلى توقفه في مدينة نيويورك الأسبوع الماضي.
وبيّن: "إن موقفي هو أن تايوان ليست جزءا من الصين، ونحن على استعداد للتواصل مع المجتمع الدولي والتحدث مع بكين في ظل ضمان الأمن".
تأتي تصريحات نائب رئيسة تايوان، لاي تشنيغ تي، بعدما أعلن الجيش الصيني، أمس السبت، إطلاق تدريبات عسكرية للقوات البحرية والجوية حول جزيرة تايوان (الصين)، واصفا التدريبات بأنها بمثابة "تحذير صارم" لها.
وحسب وكالة "شينخوا"، قال المتحدث العسكري، شي يي، إن هذه التدريبات تهدف إلى اختبار قدرة الجيش في "السيطرة على المجال الجوي والبحري" والقتال "في ظروف معارك حقيقية".
وأوضح أن تلك التدريبات بمثابة "تحذير صارم لتواطؤ انفصاليي تايوان المطالبين بالاستقلال مع عناصر أجنبية"، وفق تعبيره.
ويأتي ذلك في أعقاب الزيارة القصيرة للاي تشينغ تاي، نائب رئيسة تايوان إلى الولايات المتحدة، إذ أعربت الصين عن معارضتها بشدة أي زيارة من قبل انفصاليي "استقلال تايوان" لواشنطن بأي اسم، أو تحت أي ذريعة.
وكانت الصين طالبت حكومة تايوان بقبول أن جانبي مضيق تايوان جزء من "صين واحدة"، لكنها رفضت.