وأفاد بيان للخارجية العراقية أن الجانبان تباحثا خلال اللقاء، الذي عقد أمس السبت، بشأن "الاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات المحلية، المقرر إجراؤها في 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، والاستعدادات الجارية من جانب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بشأنها"، وفقا لوكالة الأنباء العراقية "واع".
كما تطرق وزير الخارجية العراقي والمسؤولة الأممية في لقائهما إلى مخيم "الهول"، و"التدابير والبرامج الوطنية بشأن إعادة الإدماج، وكذلك مفاتحة الدول بإجلاء رعاياها، والمشاورات الجارية مع الأمم المتحدة والشركاء بهذا الشأن".
وأشار وزير الخارجية العراقي، خلال اللقاء، إلى "الأولويات التي سيطرحها العراق في مشاركته في اجتماعات الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستعقد في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، داخل مقر الأمم المتحدة في نيويورك".
وحددت الحكومة العراقية يوم 18 ديسمبر موعدا لإجراء الانتخابات المحلية، مع تأكيدها دعم مفوضية الانتخابات للقيام بمهامها وتوفير كل متطلبات العملية الانتخابية بما يضمن انتخابات عادلة ونزيهة وشفافة.
ستكون هذه أول انتخابات مجالس محافظات محلية تُجرى في العراق، منذ أبريل/ نيسان 2013، ووقتها تصدّرت القوائم التابعة لرئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، النتائج. وقبل ذلك أُجريت انتخابات مجالس المحافظات في عام 2009 فقط.
وتتولى مجالس المحافظات المنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ويملك هؤلاء صلاحيات الإقالة والتعيين وإقرار خطة المشاريع وفقًا للموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، بحسب الدستور العراقي النافذ في البلاد، منذ عام 2005.
وبحسب آخر بيانات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، فإنها سجلت أكثر من 300 حزبا و37 تحالفًا سياسيًا منهم 24 تحالفًا جديدًا، و13 تحالفًا قديمًا، باشر معظمها بالتحضير للتنافس مبكرًا، للسيطرة على مقاعد مجالس المحافظات، بينما تسعى القوى المدنية والليبرالية لأول مرة الدخول في هذه الانتخابات بشكل منفرد أو بقوائم انتخابية مشتركة.