وقال أردوغان، في تصريح للصحفيين، إن بلاده "لا ترى قرار المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بالتدخل العسكري في النيجر، صائبا"، لافتا أن التدخل العسكري في النيجر قد يساهم في نشر حالة عدم الاستقرار في العديد من البلدان الأفريقية.
وأشار إلى "تحذير مالي وبوركينا فاسو أيضاً من أن مثل هذا التدخل العسكري في النيجر، يعتبر بمثابة إعلان الحرب عليهما"، مبينا أنه لم يتم التوصل إلى حل للأزمة القائمة في النيجر حتى الآن.
وأعرب عن أمله أن "يجد حلا للأزمة في النيجر، وأن تصل النيجر إلى نظام دستوري وإدارة ديمقراطية في أسرع وقت ممكن"، متوقعا أن يهتم شعب النيجر بالديمقراطية وسيتوجه إلى الانتخابات في أقرب وقت ممكن.
ونقلت وكالة "أسوشيتيد برس"، في وقت سابق، عن مصدر مسؤول، قوله بأن "المجلس العسكري صارح وفد "إيكواس" بتمسكه القاطع بعدم عودة الرئيس محمد بازوم، إلى السلطة، محذرا من أي مغامرة عسكرية تقاد ضد النيجر".
وأوضح المصدر أن "رئيس المجلس العسكري، عبد الرحمن تياني، طالب وفد "إيكواس" برفع العقوبات، فيما لم يقدم أي شيء مقابل رفع العقوبات".
يأتي ذلك بعدما أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، الجمعه الماضية، أنه "تم الاتفاق على اليوم المحدد للتدخل العسكري في النيجر"، مؤكدة أنها لن تفصح عنه.
وأعلن وزير دفاع بوركينا فاسو، كاسوم كوليبالي، في وقت سابق، خلال تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن بلاده تستعد لدعم النيجر في مواجهة التدخل العسكري المحتمل للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).
وأعلن عسكريون في جيش النيجر، في ساعة مبكرة من صباح 27 تموز/ يوليو الماضي، عزل رئيس البلاد، محمد بازوم، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجول.
والنيجر هي مستعمرة فرنسية سابقة، ظلت واحدة من آخر حلفاء الدول الغربية في منطقة الساحل. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك البلاد احتياطيات غنية من اليورانيوم التي تعتمد عليها فرنسا.