وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الإثنين، إن إعلان إثيوبيا تقديمها طلب رسمي للانضمام إلى "بريكس" يمثل بداية لخطوات تالية، مشيرا إلى أنها تمتلك ثقلا سياسيا وثقافيا كبير، كما أنها تسعى لأن تصبح ضمن دول التصنيع الزراعي، في خطوة تشير إلى تطوير صناعاتها وهو ما سيكون له فرص واعدة مع دول المجموعة.
وأضاف أحمد: "تتطلع إثيوبيا إلى الانضمام إلى المجموعة من أجل تعزيز السياسة الخارجية الجديدة للحكومة الإثيوبية بقيادة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، والتى تكمن في تنويع تحالفاتها السياسية والاقتصادية والأمنية وفي علاقاتها الإقليمية والدولية".
وتابع: "إثيوبيا ستحقق مكاسب اقتصادية وسياسية كبيرة في حالة انضمامها إلى مجموعة "بريكس"، التي تسعى إلى كسر هيمنة الدولار وخلق نظام سياسي عالمي جديد متعدد الأقطاب".
وأشار رئيس معهد الدبلوماسية الشعبية إلى أن إثيوبيا بالنسبة لمجموعة "بريكس" تعد ذات أهمية من حيث البعد الجيو سياسي، لأنها تعتبر إحدى الدول المحورية ولما لها من ثقل سياسي وثقافي على مستوى القارة الأفريقية، حيث تعد أديس أبابا عاصمة الدبلوماسية الأفريقية والمقر الدائم للاتحاد الأفريقي، وكذلك مقر لبعض اللجان التابعة للأمم المتحدة.
وقال ياسين أحمد: "على الرغم من أن إثيوبيا لديها علاقات جيدة مع الدول الغربية، إلا أن التوجه الإثيوبي نحو المعسكر الشرقي أصبح توجها استراتيجيا لخلق توازن بين المعسكر الغربي والمعسكر الشرقي في العلاقات الدولية".
ولفت أحمد إلى أن دولة جنوب أفريقيا هى الدولة الأفريقية الوحيدة في مجموعة "بريكس" حاليا، ولكن في حالة انضمام الدول الأفريقية التي تقدمت بطلبات رسمية ومنها إثيوبيا ومصر والجزائر ونيجيريا والمغرب وتونس، فإن القارة ستكون ممثلة تمثيلا قويا في مجموعة البريكس لتعزيز دور القارة الأفريقية في خلق نظام سياسي عالمي جديد متعدد الأقطاب، وكذلك لتحقيق المصالح الاقتصادية والسياسية لشعوب القارة الأفريقية.
وتستضيف جنوب أفريقيا اجتماعات قمة "بريكس 2023" في دورتها الـ 15، التي تنطلق غدا الثلاثاء، في جوهانسبرغ، بمشاركة رؤساء دول ورؤساء حكومات الدول الأعضاء في المجموعة بالإضافة إلى ممثلين عن نحو 50 دولة.
ويرأس الوفد الروسي في قمة "بريكس 2023" وزير الخارجية سيرغي لافروف، بينما يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو.
من هي الدول التي أعلنت رسميا عن رغبتها في الانضمام إلى "بريكس"؟
© Sputnik