"ما تطمح إليه المملكة العربية السعودية هو إيجاد كيان مثل "بريكس" من أجل أن يتم التأقلم والتعاون والتعامل معه اقتصاديا وسياسيا، من أجل أن تقوى شوكة التحالف ويصبح قطبا أساسيا في النظام العالمي الجديد وهذا ما ترجوه المملكة".
وتطرق الصبان إلى أهمية بنك "التنمية" التابع للمجموعة والذي أثبت وجوده في فترة قصيرة، قائلا: "أثبت بنك التنمية التابع للمجموعة وجوده بالرغم من الفترة القصيرة التي أنشا بها وما يميزه هو عدم وضع شروط سياسية وشروط غير اقتصادية مع المتعاملين معه على عكس صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اللذان تحتكرهما الدول الغربية بنسب التصويت المرتفعة وقدرتهم على الاعتراض على أي قرار لا يتناسب مع مصالحهم الشخصية".
ووصف الخبير وأستاذ علم الاجتماع السياسي المصري محمد سيد أحمد، أن سبب إعلان 20 دولة رغبتها بالانضمام للمجموعة ومن ضمنها مصر، هو "طموحهم بتحقيق تنمية مستقلة بعدما جربت السير والدوران في فلك النظام الرأسمالي العالمي بقيادة الولايات المتحدة وفشلت فشلا ذريعا على مدار ما يقرب من 5 عقود، في تحقيق تنمية حقيقية وكل محاولات الاصلاح الاقتصادي كانت تبوء بالفشل ومعدلات الفقر في مصر والدول التي سارت في فلك النظام المالي العالمي تؤكد ذلك وتدعمه وبالفعل لم تحقق أي نجاح على المستوى التنموي بالتعامل مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي تعتبر كأدوات يستخدمها النظام الرأسمالي العالمي لفرض هيمنته وسيطرته على مجتمعات العالم الثالث".
وأشار أحمد إلى بنك "التنمية" التابع لأعضاء المجموعة والتي ليست بالدول الاستعمارية، واصفا الأمر بالمشجع للدول النامية بالتوجه إليه في ظل ما يفرضه البنك الدولي من شروط مجحفة في عمليات الإقراض تعيق عملية التنمية، في وقت يتجه به بنك "التنمية" للإقراض بالعملات الوطنية ليساعد في تحقيق نجاحات واستقرار داخل هذه الدول.