وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الإثنين، "بقدر إيماننا في المقاومة الجنوبية وفي قواتنا المسلحة وفي المجلس الانتقالي بأهمية تحرير كل المناطق الشمالية التي لا تزال مغتصبة من مليشيات الحوثي (أنصار الله) المدعومة من إيران، إلا أنه وفي ظل مقاومتنا الصلبة و تقديراتنا الوطنية للخطر الذي يتهدد الجميع، لم نجد حليف صادق يهمه تحرير الشمال اليمني من هيمنة هذا العدوان البغيض".
وأوضح السقاف، "بالرغم من عدم وجود الحليف الصادق طوال السنوات السابقة، فإننا لم نتراجع عن دعم كل القوى الوطنية الحية التي تقاتل اليوم في مأرب وتعز وغيرها".
ودعا عضو هيئة الرئاسة في الانتقالي، "كل القوى الوطنية التي تقف صفا واحدا مع التحالف العربي ممثلا بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى إعادة ضبط البوصلة وتوجيه أقلامها وأسلحتهما نحو العدو المشترك، والكف عن محاربة الجنوب وقضيته وقيادته بأي شكل من الأشكال".
وتابع السقاف: " نحن نعتبر أن أي استهداف لقضية الجنوب أو قياداته السياسية يستهدف كل الانتصارات التي تحققت، ومعه يتم هدم الملاذ الأخير والوحيد لكل وطني حر شريف يرفض هيمنة جماعة أنصار الله وتصرفاتها في المناطق التي تحتلها، ونؤكد عزمنا على المضي في سبيل تحرير ماتبقى من المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات بأي طريقه كانت".
ودعا عضو هيئة الرئاسة، "كل القوى السياسية والوطنية الحية في شمال اليمن فهم هذه الرسالة النابعة من القلب والمرسلة من الجنوب المحرر".
وفي أبريل/ نيسان الماضي، رعى وفد عُماني محادثات في صنعاء، بين جماعة "أنصار الله" اليمنية ووفد سعودي رسمي برئاسة سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، استمرت 6 أيام، بحثت الملف الإنساني وإيقاف إطلاق النار في اليمن، وبدء عملية سياسية يمنية شاملة.
ويشهد اليمن هدنة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية و جماعة "أنصار الله" اليمنية إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت 6 أشهر.
ومنذ سبتمبر/ أيلول 2014، تسيطر جماعة "أنصار الله" اليمنية، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.