وأضاف السفير في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن التجمع يضم مجموعة من الدول ذات الثقل والوزن السياسي والاقتصادي في العالم، ويهدف في النهاية لأن يكون هناك أقطاب متعددة وليس قطبا واحدًا، وأن تكون لهذه الأقطاب نفس الوزن الذي يضاهي وزن تلك الخاصة بالقطب الغربي بصفة عامة.
ويرى أن هناك مجالات واسعة وآفاق رحبة لانضمام دول أخرى للبريكس، وهناك دول مؤهلة لإمكانية الانضمام، خاصة بعد الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها، وجائحة فيروس كورونا وتغيرات المناخ، حيث أصبح للبريكس قوة جاذبة لأن ينضم إليها العديد من الدول، وهو ما اتضح في حجم الإقبال الكبير من جانب بعض الدول، ممن تقدموا بطلبات للانضمام، على رأسها مصر والجزائر والسعودية.
ويعتقد السفير المصري أن الدول الخمس المؤسسة للمجموعة باتت تتطلع لانضمام دول أكثر في إطار "بريكس بلس"، وفي هذا الإطار، هناك فرصة كبيرة لانضمام بعض الدول، ومن المرجح أن تكون مصر من بينها، لا سيما وأن البريكس تتجه لتدشين سياسة مالية مستقلة، وعملة موازية للدولار، وإن كان هذا الأمر قد يأخذ وقتًا طويلًا، وليس من السهل أن يتم في وقت قريب.
وبحسب نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، توجد فرص واسعة للدول التي يمكن أن تنضم لهذا التكتل، ليكون لها نوع من التمويل والدعم المادي والتكنولوجي، وإتاحة الفرصة لأنشطة تجارية واستثمارية قد تكون غير متاحة في ظل الهيمنة الغربية، خاصة وأن العلاقات مع الدول الغربية كانت تتم حتى وقت قريب بشكل غير متوازن ويميل لصالح طرف على حساب الآخر، ولا يتماشى مع تطلعاتها في عملية التنمية والتطور والتحديث والإصلاح ونقل التكنولوجيا.
ومضى قائلًا:
"تنعقد آمال كبيرة على البريكس في اجتماع جنوب أفريقيا، فيما يتعلق بانضمام دول إليه، وهذا الانضمام قد يكون له تداعياته السلبية على العلاقات ما بين هذه الدول والدول الغربية خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، سواء من ناحية إمكانية تطوير العلاقات بينهما، وربما يكون هذا الانضمام حافزا بمفهوم المخالفة، لأن الدول الغربية قد تغير من هيكل سياساتها في التعامل مع دول العالم بصفة عامة على النحو الذي تكون فيه المنافسة ليست مضرة وإنما تفيد الدول التي ترغب في الانضمام للبريكس أو التي لم تنضم بعد".
وفيما يتعلق بأهمية التكتل بعد اجتماع الغد (22 أغسطس)، في خلق آفاق جديدة لأمن العالم، نحو عالم متعدد الأقطاب، قال إن هذا الأمر يحتاج لبعض الوقت، وليس ممكنًا في المستقبل القريب، لكن ربما في المستقبل المتوسط نجد إرهاصات لهذا الأمر، إذا ما استمرت الأمور كما هي عليه الآن.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن منظمة "بريكس" لا تهدف لأن تصبح "قوة مهيمنة جماعية جديدة".
وأكدت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الاثنين، التزام مجموعة "بريكس" بالدفاع عن التعددية وتحقيق إصلاح في نظام الحوكمة العالمية، واعتبارها منصة مهمة للتعاون بين الدول النامية.
وقالت الخارجية الصينية في تصريح لوكالة "سبوتنيك" قبيل قمة مجموعة "بريكس" المقررة في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا: "بوصفها منصة مهمة للتعاون مع الأسواق الناشئة والدول النامية، تسعى مجموعة "بريكس" إلى حماية التعددية، وتعمل بجدية على إجراء إصلاحات في نظام الحوكمة العالمي، من خلال زيادة تمثيل دول الأسواق الناشئة والدول النامية، وتعزيز حقوقها في الإدلاء بالتصويت".
وستعقد القمة الـ 15 لدول "بريكس" في جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا، في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس/ آب الجاري.