وبشأن حرص مصر على الانضمام في الوقت الراهن للمجموعة، ترى الشيخ في حديثها مع "سبوتنيك"، أن القاهرة لا تريد أن تتأخر في اللحاق بركب التغيرات العالمية المهمة التي تجرى على النظام الاقتصادي، ليكون لها النصيب من الفرص المهمة والواعدة التي تتاح عبر المجموعة.
وتقدمت العديد من الدول بطلبات للانضمام للمجموعة، في الوقت الذي يرجح فيه الخبراء عدم قبول جميع الطلبات، لكن الأكاديمية المصرية، تؤكد فرصة القاهرة الكبيرة للانضمام للمجموعة، استنادا إلى مكانتها الكبيرة في القارة الأفريقية، التي تسعى مجموعة البريكس لتعزيز العلاقات معها.
وترى عضو "المصري للشؤون الخارجية" أن مصر لا تطمح للاكتفاء بالانضمام لصيغة" البريكس +"، بل للمشاركة الكاملة في المجموعة.
تشير الشيخ إلى أن تصور المجموعة وأولوياتها وبرنامجها، هو ما يحدد التوقيت والترتيب لانضمام الدول في المستقبل.
في ظل مسعى العديد من الدول العربية للانضمام لدول البريكس، تمارس الدول الغربية العديد من الضغوطات بآليات مختلفة، وهو ما توضحه الشيخ بقولها: "مصر تتعرض لضغوطات شديدة من الغرب، الذي يتجلى هدفه في الخندقة والاستقطاب، في حين أن دول الجنوب تسعى لتحقيق مصالحها الوطنية عبر الشراكات المتعددة، كما هو الحال في النموذج الهندي".
وشددت على أن مصر تسعى لتعزيز علاقتها والشراكة مع روسيا وكل الدول الأعضاء في المجموعة، بما يتيح التعاون الثنائي والشامل ضمن إطار المجموعة".
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن منظمة "بريكس" لا تهدف لأن تصبح "قوة مهيمنة جماعية جديدة".
ونشر لافروف مقالة له في مجلة "أوبونتو" الجنوب أفريقية قبل انطلاق اجتماع "بريكس" في مدينة جوهانسبورع، أشار فيها إلى أنه ليس لدى المجموعة هدف استبدال الآليات المتعددة الأطراف القائمة، ناهيك عن أن "نصبح قوة مهيمنة جماعية جديدة".
وفي الوقت نفسه، لفت الوزير إلى أن دول "بريكس" مستعدة للاستجابة "لطلب" أن تصبح إحدى ركائز نظام عالمي جديد أكثر عدلاًومتعدد المراكز، مضيفا أن هذا سبب عملية التوسيع داخل المنظمة إذ تطالب دول عدة جديدة بالانضمام إليها.
في الإطار، أكدت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الاثنين، التزام مجموعة "بريكس" بالدفاع عن التعددية وتحقيق إصلاح في نظام الحوكمة العالمية، واعتبارها منصة مهمة للتعاون بين الدول النامية.
وقالت الخارجية الصينية في تصريح لوكالة "سبوتنيك" قبيل قمة مجموعة "بريكس" المقررة في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا: "بوصفها منصة مهمة للتعاون مع الأسواق الناشئة والدول النامية، تسعى مجموعة "بريكس" إلى حماية التعددية، وتعمل بجدية على إجراء إصلاحات في نظام الحوكمة العالمي، من خلال زيادة تمثيل دول الأسواق الناشئة والدول النامية، وتعزيز حقوقها في الإدلاء بالتصويت".
وستعقد قمة "بريكس" في جوهانسبرج في جنوب أفريقيا، في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس/ آب الجاري، وسيكون قادة الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا حاضرين هناك.
وسيمثل روسيا، وزير الخارجية سيرغي لافروف، وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه سيشارك في القمة عبر تقنية "الفيديو كونفرنس".