مشيرا في الوقت ذاته إلى تعثر هذا التدخل، بقوله: "إن حصل هذا التدخل سيكون متعثرا باعتبار أن "إيكواس" منقسم على نفسه، حيث ترفض ثلاثة أرباع هذه الدول التدخل العسكري الذي يسعى لتأجيج الوضع، والتدخل العسكري تدعمه نيجيريا وكوت ديفوار في الوقت الذي قدمت فيه بوركينا فاسو ومالي جميع الدعم المادي والمعنوي والإغاثي والإنساني للنيجر ويتوقع أن تتدخل بوركينا فاسو عسكريا لدعم الوضع الحالي الموجود في النيجر".
وحول قرار رفض الجزائر لطلب فرنسي بفتح أجوائها أمام التدخل العسكري في النيجر، قال المحلل: "قاومت الجزائر الناتو وقادت ثورة تعتبر من الأقوى في العالم، ولدى الجزائر رؤية واضحة بشأن التدخل العسكري لحلحلة الأزمات في أفريقيا وغيرها من القارات، لا يمكنها أن تمنح مجالها الجوي لتوجيه ضربات عسكرية لدولة متاخمة لها، تشترك معها بأكثر من 900 كلم، ناهيك عن دولة بعيدة. وحالة النيجر هي حالة ملاصقة وتشكل عمقا استراتيجيا للجزائر وبالتالي الدور الجزائري سيكون إنسانيا ورفض أي تدخل عسكري سيبقى صامدا نظرا لكون هذا القرار يستند على أسس قانونية ودستورية وأسس منسجمة مع الدبلوماسية التاريخية الجزائرية".