وفي مقابلة حصرية مع "سبوتنيك أفريقيا"، شاركت ستيلا ندابيني أبراهامز، وزيرة تنمية الأعمال الصغيرة في جنوب أفريقيا، رؤيتها حول التوسع المحتمل لمجموعة "بريكس" والفرص التي يمكن أن تجلبها لقطاع الأعمال الأفريقي.
وتهدف صيغة "بريكس+" الموسعة، التي تم طرحها في قمة هذا العام، إلى استكشاف الدول الأعضاء الإضافية التي يمكنها المساهمة بإضافة قيمة لهذا التحالف.
وأقرت الوزيرة ندابيني أبراهامز بالفوائد التي جنتها جنوب أفريقيا من عضويتها في البريكس، معربة عن ثقتها في أن الدول الأخرى يمكن أن تستفيد أيضا من الانضمام إلى المجموعة.
وشددت الوزيرة الجنوب أفريقية على أهمية النمو الشامل وضمان أن التوسع يشمل البلدان التي يمكنها إضافة قيمة إلى عائلة "بريكس".
وقالت الوزيرة: "تماما كما منحتنا دول "بريكس" فرصة في جنوب أفريقيا، ستكون بمقدورهم النظر في البلدان التي ستضيف قيمة إلى أسرة "بريكس" لصالح شعوب بلدانهم، ما يعني المزيد من الفرص للأشخاص القادمين من هذه البلدان في مجالات التجارة والحكم والأمن والمسائل السياسية."
وأكدت الوزيرة أيضا أن قرار ضم الدول الأعضاء الجديدة هو مسألة مناقشات رفيعة المستوى بين الوزراء المسؤولين ورؤساء الدول، مشددة على أن الحفاظ على الوحدة والمبادئ الأساسية التي توحد دول "بريكس" يجب أن يظل ذا أهمية قصوى، حيث تسعى الكتلة إلى تحقيق توازن دقيق بين التوسع والتماسك.
ولفتت أبراهامز إلى أن "المهم هو عدم فقدان ما يجمعنا معًا كمجموعة البريكس، حيث إن الأمر يتعلق بالدول النامية التي تجتمع معا للنظر في قضايا الحكم والأمن والقضايا السياسية العالمية الأخرى، بينما نعزز التجارة أيضا."
وتعمل قمة "بريكس" على تعزيز الحوار الشامل، فيما يظل التركيز على الأهداف المشتركة والمصالح المشتركة بين الدول الأعضاء، ويعد التحالف منصة للاقتصادات الناشئة لتعزيز تطوراتها وتعزيز أجندة العلاقات التجارية ومواجهة التحديات العالمية بشكل جماعي.
واختتمت الوزيرة ندابيني أبراهامز كلمتها بالتعبير عن تفاؤلها بأن أي دولة لديها القدرة على المساهمة في أهداف "بريكس" ستكون مرحب بها بحرارة وستدمجها داخل التحالف.
وانطلقت أمس الثلاثاء قمة البريكس الخامسة عشرة في جوهانسبرغ، جنوب أفريقيا، حيث يناقش القادة توسيع عضوية المجموعة لتشمل الاقتصادات الناشئة الأخرى، بما في ذلك نيجيريا وإندونيسيا وفنزويلا وتركيا ومصر، ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة تنوع المجموعة وتأثيرها في الشؤون العالمية.