وفي مقابلة مع "سبوتنيك أفريقيا" على هامش القمة الـ15 لبريكس، أعرب زيكالالا عن اعتقاده بأن المجتمع العالمي يطمح إلى منصة يمكن للدول أن تتعاون فيها دون أن يهيمن عليها ما يسمى "القوى العظمى التقليدية".
وأوضح الوزير الجنوب أفريقي قائلا: "إن غالبية دول العالم تتطلع إلى منصة يمكنها من خلالها التعاون على المستوى المتبادل دون أن تهيمن عليها ما يسمى بالقوى العظمى، ولهذا السبب يتوق الكثير من الناس إلى الانضمام إلى "بريكس".
وأشاد زيكالالا بفكرة "بريكس+" (أي توسيع المجموعة)، مشيرا إلى أنه سيساعد في إعادة تشكيل توازن القوى في العالم وخلق بيئة تجارية اقتصادية أكثر توازنا، حيث تشمل مبادرة "بريكس+" إدراج اقتصادات الأسواق الناشئة الأخرى، مما يسمح بتعاون أوسع وأكثر تنوعا بين الدول.
وأضاف زيكالالا إن "بريكس +" هي في الواقع بديل لفكرة العالم أحادي القطب، وسوف تساعد في إعادة تشكيل توازن القوى في العالم وميزان التجارة الاقتصادية".
وفي معرض حديثه عن الدور المحوري الذي تلعبه جنوب أفريقيا داخل القارة الأفريقية، أكد الوزير أن بلاده بمثابة بوابة إلى أفريقيا، وأن التجارة مع جنوب أفريقيا لا تتيح فقط الوصول إلى أسواقها المحلية، بل تسهل أيضا الدخول إلى السوق الأفريقية الأوسع.
ولفت زيكالالا إلى أهمية أن تكون البلدان قادرة على التجارة بعملاتها الخاصة أو إنشاء عملة مشتركة ضمن إطار "بريكس" من أجل تقليل التأثيرات الخارجية.
يذكر أن قمة "بريكس" الخامسة عشرة، المنعقدة حاليا في جوهانسبرغ، جمعت ممثلين من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتهدف القمة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وتسهيل الحوار حول القضايا العالمية وتعزيز التنمية الشاملة واستخدام العملات الوطنية بين دول "بريكس" وشركائها.
وتدرس القمة أيضا توسيع عضوية المجموعة لتشمل الاقتصادات الناشئة الأخرى، ومن بين الدول التي أبدت اهتمامها بالانضمام إلى الكتلة نيجيريا وإندونيسيا وتركيا ومصر وغيرها، ومن المتوقع أن يعزز التوسع تنوع المجموعة ونفوذها في الشؤون العالمية.