قال أحمد في لقاء مع "سبوتنيك"، إن "مجموعة "بريكس" تعرف أهمية مصر في الشرق الأوسط، بالإضافة لموقعها الجغرافي وثقلها الجيوسياسي، الذي يزيد من أهميتها ويؤهلها من الإنضمام لهذه المجموعة لتعلب دورا مهما مع المجموعة للوقوف بوجه النظام الرأسمالي وتشكيل نظام عالمي جديد".
وحول أهمية انضمام مصر لهذه المجموعة وما الذي سيمثله لها، قال أحمد: "انضمام مصر يمثل أهمية كبرى لها، كونها دولة نامية وتسعى بقوة للنهوض والتطور، وانضمامها للمجموعة بعد أن جربت جميع وصفات التنمية وفقا للنظام الرأسمالي لآليات السوق ووفقا لوصفات صندوق النقد الدولي، وأعتقد كان هناك فشل متكرر وعدم تحقيق نهوض اقتصادي حقيقي".
مضيفا: "أعتقد أن التفكير في تغيير الوجهة والانضمام لمجموعة اقتصادية مهمة مثل "بريكس"، يكون التعاون فيها بعيدا عن الاستغلال والتعاون مع هذه الدول والبحث عن طرق جديدة للتنمية من خلال عملة جديدة لمواجهة الدولار، والخروج من فلك النظام الرأسمالي العالمي، وبخاصة أننا نتجه إلى تعددية قطبية".
مشيرًا إلى أن "انضمام مصر للجموعة سيمنح "بريكس" ثقلا كبيرا للمجموعة على مستوى المنطقة والعالم، حيث تعتبر لاعبا مهما على مستوى الشرق الأوسط".
وحول مستقبل مصر مع المجموعة، قال أحمد: "أنا متفائل فيما يتعلق بمستقبل مصر في المجموعة، لأن انضمام مصر يعني أنها تخرج من تحت العباءة الأمريكية والنظام الرأسمالي العالمي، الذي دارت في فلكه على مدار 5 عقود لم تحقق أي نجاحات حقيقية على المستوى الاقتصادي، ولم تتمكن من تحقيق نمو وتنمية حقيقية، وفقا لوصفة البنك وصندوق النقد الدولي".
مختتما قوله: "أعتقد الآن أن مصر يمكنها أن تتعاون مع مجموعة دول "بريكس" وتخرج من هذه الدائرة، التي استمرت فيها لسنوات طويلة ولم تحقق شيء، وأعتقد أنه يمكنها النمو، وبخاصة وقد رأينا أن دول المجموعة حققت نجاحات كبيرة، خلال الفترة الماضية، ونجحت في تحقيق نمو حقيقي وتمكنت حتى في ظل الأزمة المالية العالمية من أن تحافظ على وضعيتها الاقتصادية على المستوى الدولي".
وأكّد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، اليوم الخميس، اتخاذ مجموعة "بريكس" قرارا بدعوة مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين لتصبح أعضاء في المجموعة.
وقال رامافوزا، إن "قادة دول "بريكس" تبنوا الإعلان الختامي للقمة الخامسة عشرة في جوهانسبرغ".
وأشار إلى أن "العضوية الكاملة لدول "بريكس" الجديدة ستبدأ، في 1 يناير/ كانون الثاني 2024"، مؤكدًا أن "قبول الأعضاء الجدد هو المرحلة الأولى من توسيع الدول الخمس، وستتبعها مراحل أخرى".