وأضاف عبد الحميد في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن هذا الانضمام يشكل أريحية اقتصادية مهمة جدًا لمصر، حيث ستصبح من ضمن القوى الاقتصادية في المنظمة، والتي تضم 5 دول كبرى مهمة في العالم، مؤكدًا أن مصر تمثل كذلك قيمة مضافة لبريكس.
وفيما يتعلق بالانعكاسات الاقتصادية لانضمام مصر لمنظمة بريكس، قال عبد الحميد إن هذه الخطوة من شأنها تخفيف الضغط على الدولار، حيث من المقرر أن يكون التعامل ضمن إطار الدول الأعضاء بعملة موحدة تشتق من التجمع، أو العملات المحلية للدول المنضوية داخل بريكس، بعيدًا عن الدولار.
وأكد أن من بين أوجه الاستفادة أيضا من هذه الخطوة، انضمام مصر لبنك التنمية الذي تم تدشينه من قبل بريكس، وسيكون لها أسهم داخله، ما ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد المصري.
ويرى وكيل لجنة الشؤون الاقتصادية في مجلس النواب المصري، أن هذا الانضمام يصب في خانة الابتعاد عن هيمنة القطب الواحد في العالم، وكذلك عن هيمنة الدولار، والذي يشكل عبئا كبيرًا على الاقتصاد في مصر.
وعلّق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على دعوة مصر للانضمام لعضوية "بريكس"، مؤكدًا أن مصر تربطها علاقة وثيقة بدول المجموعة.
وقال الرئيس المصري: "نعتز بثقة دول المجموعة ودعوة مصر للانضمام لعضويتها، بداية من يناير(كانون الثاني) 2024".
وتابع، في بيان للرئاسة المصرية على منصة "إكس"، اليوم الخميس: "لدينا تطلعات بأن نواصل التعاون والتنسيق مع دول مجموعة "بريكس"، خلال الفترة المقبلة، كما نتطلع للتعاون مع الدول الخمسة الأخرى التي تم دعوتها للانضمام للمجموعة".
وأكد الرئيس المصري على السعي المشترك لتحقيق أهداف المجموعة الخاصة بتدعيم التعاون الاقتصادي فيما بين الدول الأعضاء، بحسب قوله.
وشدد على أهمية العمل المشترك لإيصال صوت "دول الجنوب العالمي" في مختلف التحديات التنموية والقضايا التي تواجهها، مشيرًا إلى ضرورة التعاون لدعم حقوق الدول النامية، بحسب قوله.
وأعلن رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، في وقت سابق اليوم الخميس، أن مجموعة "بريكس" اتخذت قرارا بدعوة مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين لتصبح أعضاء في المجموعة.
يذكر أن جنوب أفريقيا تتولى رئاسة النسخة الـ15 لمجموعة "بريكس 2023"، التي تضم حتى الآن 5 دول هي روسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل.