ويقطع المسلسل الذي من المفترض أن يتم عرضه على العديد من القنوات التلفزيونية العربية والأجنبية، بعد عدة أشهر، والذي يطلق عليه اسم "البوابات السبع"، رحلة عبر الزمن مستشرفا دمشق وأبوابها بعد 300 عام، من خلال مجموعة تعيش في عام (2322) في منطقة سورية محرّمة محظور على سكانها دخول دمشق، بسبب ماضيهم غير المشرف.
وصرّح المخرج المغامر لـ "سبوتنيك"، أن الذكاء الاصطناعي في العمل سيشكل جزءا من جوهر الدراما، ويمثل صراعا بين المبرمجين المتحكمين بمصائر معينة، وبين الإنسان وسعيه إلى الخلود والكمال.
وكشف المخرج السوري أن إحدى المراحل التي يمر بها المسلسل يشارك فيها شخصيات روسية، وهو عبارة عن جنرال روسي، كما تم الاستعانة ببعض المناطق الخاصة بتدريب العسكريين في سوريا، من أيام الاتحاد السوفيتي في الثمانينات.
وأشار المخرج عبد العزيز إلى أن بوابة دمشق الافتراضية المضمنة في العمل، هي من البوابات الذكية جدا التي لا تسمح بدخول أي شخص لديه تاريخ سيء، تلجأ المجموعة إلى الاستعانة بأحد قراصنة الإنترنت للعودة بالزمن لتغيير مصيرها عبر الذكاء الاصطناعي، فيبحث أفرادها عن سر يختبئ خلف واحدة من البوابات السبع؛ وهو سر الخلود وإدارة الزمان.
"البوابات السبع".. دراما سورية بالذكاء الصنعي تستشرف الحياة بدمشق بعد 300 عام
© Sputnik . Shams Melhem
ويشارك في العمل الجديد نخبة من أهم فناني الدراما السورية، أبرزهم: غسان مسعود، وسلاف فواخرجي، وفايز قزق، وجهاد سعد، وشادي الصفدي، ورنا ريشة، ومصطفى المصطفى، وجيانا عيد، ومروة الأطرش، وآخرون.
فكرة جديدة
واعتبر مخرج مسلسل "البوابات السبع" أن "الفكرة جديدة في الدراما السورية؛ لكنها مستخدمة عالميا ضمن أعمال الخيال العلمي".
وعن الصعوبات التي تواجه العمل، قال المخرج: "لم تواجهنا الكثير من الصعوبات ولكن لم يكن لدينا مرجعية أو سبق نستند عليه بحكم أنه التجربة الأولى لمثل هذه الأعمال في سوريا، لذلك يمكن القول أننا تعلمنا من تجربتنا، إضافة إلى عدم وجود الكثير من المناطق للتصوير، لأن مثل هذه الأعمال تحتاج إلى مساحات واسعة".
"البوابات السبع".. دراما سورية بالذكاء الصنعي تستشرف الحياة بدمشق بعد 300 عام
© Sputnik . Shams Melhem
ولا يستبعد عبد العزيز أن يصل المجال الفني والدراما في المستقبل إلى مرحلة اصطناعية كاملة من ممثلين ونصوص وإخراج ومونتاج لكنه لا يتخوف من هذا المستقبل.
وأضاف: "أنا كمخرج ليس لدي أي تخوف أن يتم استبدالي بنسخة محسّنه، وفي النهاية فإن الفن والمنجز الإبداعي قائم على التجريب... شخصيا، أنا متشوق بحماس شديد وأترقب أي لحظة أرى فيها مادة فنية، فيلم أو مسلسل صناعة كاملة من الذكاء الاصطناعي... أعتقد أنها ستتفوق على المادة الإبداعية التي أنجزها الأفراد الطبيعيون".
صراع الخير والشر
وفي سياق متصل، أوضحت إحدى بطلات العمل الرئيسية، الفنانة رنا ريشة، في تصريح لـ "سبوتنيك"، إلى أن مسلسل "البوابات السبع" مختلف جدًا وصعب، ولم يقدّم من قبل في الدراما، كما أنه مزيج بين الخير والشر.
مبينة أن العمل ينتمي إلى نوع الخيال العلمي، من خلال قصة مليئة بالرموز والألغاز، ويحمل الكثير من المخاطر في طريقة تقديمه للجمهور، ليكون أول تجربة لـ "محمد عبد العزيز" يخوض فيها الخيال العلمي.