وقالت المصادر في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن اشتباكات تدور منذ أيام على الحدود بين القوات التشادية ومجموعات المعارضة التشادية المسلحة التي تتواجد داخل الأراضي الليبية.
ولفتت المصادر إلى أن العملية العسكرية تهدف للقضاء على هذه المجموعات التي باتت تشكل تهديدا حقيقيا للوضع الأمني والسياسي في الجنوب الليبي، في ظل التوترات الحاصلة.
ووفق المصادر، فإن الجيش الليبي أطلق العملية من أجل طرد المجموعات من الأراضي الليبية، وكذلك تأمين حدوده في ظل تهديدات محتملة من النيجر، وكذلك الوضع في السودان.
المصادر ذاتها شددت على أن تفاقم الأوضاع في السودان والنيجر بات يهدد بنزوح للجماعات المسلحة داخل الأراضي الليبية، الأمر الذي تطلب التدخل العسكري وبسط الأمن، والقضاء على المجموعات الخارجة عن القانون في الجنوب الليبي.
وقال الجيش الليبي في بيان له، اليوم الجمعة، إن العملية العسكرية جاءت على خلفية "ما تمر به منطقتنا والإقليم في نطاق دول جنوب الصحراء والساحل من توترات سياسية وأمنية واسعة طيلة الأشهر الماضية، ما أسهم في هشاشة الوضع في تلك الدول وضعف قدرتها على التحكم والسيطرة على حدودها البرية، ما ساعد في تحرك خلايا من الجماعات الإرهابية والإجرامية بشكل واضح" .
وتابع البيان: "من منطلق واجبنا القانوني والوطني في حماية بلادنا وشعبنا ومقدراته الاقتصادية والتنموية، والحفاظ على حالة الاستقرار والأمن في الجنوب الليبي كافة، قامت وحدات الجيش الوطني الليبي بإطلاق عملية عسكرية واسعة ودقيقة ومحددة الأهداف في النطاق الحدودي الجنوبي، تأمينًا لحدود الدولة ومقدراتها وسلامة مواطنها وجزءًا من استمرار بسط سيطرتها ونفوذها على كل شبر من أرض ليبيا الغالية".
وفي وقت سابق، كشفت جبهة الوفاق التشادية عن عملية توغل للجيش التشادي داخل الأراضي الليبية بهدف مهاجمة ما وصفته بـ"القاعدة الخلفية".
وقالت الجبهة المعروفة باسم "فاكت"، في بيان أصدرته الجمعة، إن الجيش التشادي "يستعد للتوغل داخل الأراضي الليبية لشن عملية برية على قواعدها".