وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان لها، إن "التقارير العديدة عن الاغتصاب والاغتصاب الجماعي وأشكال أخرى من العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات في غرب دارفور ومناطق أخرى، مثيرة للقلق البالغ"، مضيفة أن "هذه الأعمال الوحشية تسهم في ظهور نمط جديد من العنف العرقي الموجه".
وأعربت عن شعورها بقلق بالغ على وجه الخصوص إزاء الوضع داخل وحول مدينة نيالا جنوب دارفور، حيث يوجد عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين، مشددة على ضرورة محاسبة مرتكبي الفظائع في السودان، بحسب قولها.
ودعت الخارجية الأمريكية، في ختام بيانها، "قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، إلى وقف القتال على الفور، والسماح بالمرور الآمن لجميع المدنيين إلى خارج المدينتين"، بحسب البيان.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت، أمس الجمعة، من أن "الحرب والجوع يهددان بـ"القضاء" على السودان، إذ يواجه مئات الآلاف من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية خطر الموت مع احتدام القتال في البلاد".
وتشير التقديرات إلى مقتل ما يقرب من 5000 شخص منذ اندلاع القتال في السودان، لكن المعارك حالت دون انتشال جثث الكثير من الضحايا، فيما أُجبر أكثر من 4 مليون و600 ألف شخص على الفرار من منازلهم، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة.
وتتواصل، منذ أكثر من 4 أشهر، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.