موسكو - سبوتنيك. ونقلت الوسائل الغربية عن مصادر لم تذكرها، أن القيادات العسكرية لحلف الناتو عقدت اجتماعا، الأسبوع الماضي، مع قيادة القوات الأوكرانية، وكان الغرض منه "المساعدة في إعادة ضبط الاستراتيجية العسكرية لأوكرانيا".
وأوضحت أن القضية الرئيسية التي ناقشها الاجتماع تركزت على "الإجراءات التي يمكن أن تساعد في إعطاء دفعة للهجوم المضاد المتباطئ لأوكرانيا، والخطط القتالية المستقبلية لفصل الشتاء"، مشيرة إلى أن "استراتيجية أوكرانيا قد تغيرت نتيجة للمناقشات مع الناتو، ويمكن ملاحظة أنهم [القوات الأوكرانية] يركزون على جبهة زابوروجيه".
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة غربية أن الولايات المتحدة ربما أقنعت كييف بعدم توزيع قوات الهجوم المضاد بين الجبهتين الجنوبية والشرقية، منوهة إلى أنه في 10 آب/ أغسطس الجاري، وخلال مؤتمر عبر الفيديو، حث رئيس الأركان الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، وقيادات عسكرية أخرى، قائد القوات الأوكرانية فاليري زالوجني، على التركيز على جبهة رئيسية واحدة.
ويذكر أن القوات الأوكرانية قد بدأت، منذ نحو شهرين، ما تسميه "الهجوم المضاد" على مواقع القوات الروسية، على عدة جبهات، من بينها دونيتسك وجنوب دونيتسك وزابوروجيه.
في وقت لم تحقق القوات الأوكرانية أي تقدم يذكر على كل الجبهات، التي حاولت اختراق خطوطها الدفاعية؛ وفي المقابل شنت القوات الروسية عدة عمليات هجومية ناجحة على محوري كراسني ليمان وكوبيانسك، أسفرت عن تحرير عدة بلدات، وانتزاع مواقع مهمة من الجيش الأوكراني.
وتواصل القوات المسلحة الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة بهدف نزع سلاح أوكرانيا، لدرء التهديدات الصادرة عن الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا.
وحددت موسكو منذ إطلاق العملية، يوم 24 شباط / فبراير 2022، أهدافها بحماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري، والقضاء على التوجهات النازية فيها.