وانضمت إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون في يوليو/ تموز الماضي، كما انضمت إلى كتلة البريكس يوم الخميس الماضي.
في هذا السياق، قال يحيى رحيم صفوي، القيادي في الحرس الثوري الإيراني ومستشار المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، إن التعاون البحري الوثيق بين إيران وروسيا والصين سيساعد طهران على اختراق حصار "العقوبات القاسية" الذي يفرضه الغرب، حسبما نقلت النسخة الإنجليزية من "سبوتنيك".
وأضاف صفوي: "من أجل مواجهة العقوبات القاسية التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها، يجب على إيران تعزيز استراتيجية الاقتصاد البحري وتعزيز قوتها البحرية من خلال وجود أسطولها التجاري والعسكري في المحيطات والبحار واستخدام الشبكة". وأضاف صفوي خلال مؤتمر وطني حول الشؤون البحرية: "تم إنشاء ممرات من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب بالتعاون مع روسيا الاتحادية والصين".
ويرى المسؤول الإيراني أن بلاده "بحاجة إلى ربط المجالين البحري والبري، فهذه استراتيجية جديدة لأن الموقع الجغرافي لإيران يمنح إيران هذه القدرة".
وشدد صفوي على أن تحديد دور إيران في "هندسة النظام العالمي الجديد" دون وجود قوي في بحار ومحيطات العالم سيكون مستحيلا.
في سياق متصل، زادت الجمهورية الإسلامية بشكل كبير من تعاونها الاقتصادي والتجاري والأمني مع جيرانها الأقوياء في أوراسيا في السنوات الأخيرة، وأصبحت قوة اقتصادية وعلمية وعسكرية كبرى في حد ذاتها.
ومن خلال توسيع العلاقات التجارية مع الصين من خلال مبادرة الحزام والطريق الطموحة للدولة الواقعة في شرق آسيا، ومع روسيا من خلال ما يسمى بممر الشمال والجنوب، فإن إيران، التي تحرص على استقلالها العسكري، تحركت رغم ذلك لتكثيف التعاون مع البلدين في مناورات بحرية واسعة النطاق، والتي قال مسؤولون إيرانيون إنها تساعد في تحدي النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة.
يذكر أن إيران تخضع لعقوبات أمريكية منذ ثورة 1979، حيث سعت الإدارات الأمريكية المتعاقبة إلى خنق البلاد اقتصادياً وعسكريا.