مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق: مواقف روسيا مع مصر تاريخية وعلاقتنا معها تشهد ازدهارا

جسر قصر النيل، القاهرة، مصر
قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، اليوم السبت، إن "العلاقات بين مصر وروسيا عززتها محطات رئيسية على مدار التاريخ، بعد بدء العلاقات الدبلوماسية، عام 1943، بين المملكة المصرية والاتحاد السوفيتي حينها".
Sputnik
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "محطات رئيسية بين البلدين ساهمت في تعزيز العلاقات على مدى العقود الماضية، كان أولها تنويع مصادر السلاح، عام 1956، من خلال صفقة الأسلحة المصرية - التشيكوسلوفاكية، بترخيص من موسكو، بالإضافة لمشروع السد العالي، خاصة وأن واشنطن ضغطت حينها على البنك الدولي الذي سحب التمويل بعد أن تحدث عن عظمة مشروع السد، فاتجهت مصر لروسيا حينها".
وأضاف السفير المصري أن "المحطة الأخرى في العلاقات بين البلدين، تمثلت في موقف موسكو أثناء العدوان الثلاثي على مصر، في عام 1956، والذي كان قويا في مواجهة الاعتداء".
ولفت حسن إلى أن "تسليح الجيش المصري، استمر بعد هزيمة 5 يونيو/ حزيران عام 1967، إلى أن تحقق النصر في 6 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973، بالسلاح الروسي، الذي كان انتصارا لمصر والسلاح السوفيتي، حينها".
وتابع: "بعدها سادت فترة من الفتور في العلاقات، لكنها ظلت قائمة، إلى أن عادت مستويات التعاون لمرحلة جديدة من التوسع، وإقامة العديد من المشروعات في مقدمتها محطة "الضبعة" التي تعادل مشروع السد العالي".
في الذكرى الـ80 للعلاقات... لافروف وشكري يشيران إلى الطبيعة الودية والاحترام المتبادل بين روسيا ومصر
ويرى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق أن

المرحلة الحالية للعلاقات المصرية الروسية تشهد إعادة الازدهار التي بدأت قبل سنوات، ويطبعها التنامي خلال السنوات المقبلة، في ظل عمل مصر على تعزيز التعاون العسكري والتسليح، وكذلك حرص روسيا على المنطقة الاقتصادية الحرة بقناة السويس، ومشروع الضبعة، فضلا عن التلاقي السياسي بشأن العديد من القضايا العربية والقضية الفلسطينية.

كما اعتبر أن "انضمام مصر إلى مجموعة "بريكس" يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين روسيا ومصر بشكل أكبر، في إطار التوازن الاقتصادي العالمي، وما يحققه إطار تسوية المدفوعات بالعملات المحلية بين الأعضاء من مكاسب هامة للجميع".
ولفت إلى أن "التساؤل المطروح الآن يتعلق بمدى قدرة روسيا للإقبال على الاستثمار في العديد من المشروعات المصرية الهامة، خاصة في ظل الأزمة الأوكرانية والتوترات مع أوروبا".
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم السبت، أن "وزير الخارجية سامح شكري، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، حرصا على تبادل خطابات التهنئة، بمناسبة احتفال مصر وروسيا، بذكرى مرور 80 عامًا على تدشين العلاقات الدبلوماسية بينهما".
وقالت الخارجية المصرية، في بيان لها، إن "كل من جمهورية مصر العربية، وروسيا الاتحادية، تحتفلا، اليوم السبت 26 أغسطس/ آب الجاري، بذكرى مرور 80 عامًا على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".
روسيا ومصر تحتفلان بمرور 80 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بينهما... صور وفيديو
وأضافت الخارجية المصرية أن "احتفالات البلدين بهذه المناسبة الخاصة، والتي تستمر على مدار عام كامل، تشهدا تنظيم عدد من الفعاليات والبرامج المشتركة التي تستهدف تسليط الضوء على تاريخ وخصوصية وتنوع العلاقات المصرية - الروسية"، مشيرة إلى أن ذلك يأتي ضمن الفعاليات المنتظر إطلاقها، خلال هذه الفترة، بالتنسيق والتعاون بين وزارتي خارجية البلدين.
وحسب الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، كانت الخطوة الأولى للتعاون الاقتصادي المصري الروسي، في عام 1948، حين وقعت أول اتفاقية اقتصادية بين الجانبين.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا، خلال العام الحالي، 3 مليار دولار، وجمعيها شواهد تؤكد عمق ومتانة العلاقات بين البلدين.
وكانت مصر من طليعة الدول، التي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع روسيا الاتحادية، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، عام 1991.
مناقشة