وأفادت البعثة الأممية في اليمن، في بيان لها، بأن "النقاش تناول التطورات المتعلقة بجهود الوساطة الأممية في اليمن، وسبل تعزيز الدعم الإقليمي والدولي المتضافر لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأعرب الطرفان عن ارتياحهما إزاء إستئناف المباحثات السیاسیة بین "أنصارالله" والمسؤولين السعودیین، كما أعربا عن أملهما في أن تؤدي هذه المباحثات إلی التوصل إلی إتفاقیات لتسویة القضایا الإنسانية وإقرار دائم لوقف إطلاق النار في الیمن.
وكانت جماعة "أنصار الله" اليمنية، أعلنت عن "ترتيبات لجولة مفاوضات جديدة مع التحالف العربي بقيادة السعودية، بوساطة سلطنة عمان"، ووصفتها بـ "الحاسمة" بشأن الملف الإنساني.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة "أنصار الله" في اليمن، مهدي المشاط، في وقت سابق، أنه "لم يعد من المقبول الاستمرار في الوضع الراهن، الذي يعيشه أبناء اليمن في ظل استمرار العدوان وكل مظاهر الحصار والتجويع".
وفي أبريل/ نيسان الماضي، رعى وفد عُماني محادثات في صنعاء، بين جماعة "أنصار الله" اليمنية ووفد سعودي رسمي برئاسة سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، استمرت 6 أيام، بحثت الملف الإنساني وإيقاف إطلاق النار في اليمن، وبدء عملية سياسية يمنية شاملة.
ويشهد اليمن هدنة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" اليمنية إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت 6 أشهر.
ومنذ سبتمبر/ أيلول 2014، تسيطر "أنصار الله" اليمنية، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.