القاهرة – سبوتنيك. وأفاد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة لحج لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الأحد، بأن مواجهات عنيفة دارت بين القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي ومجاميع من مقاتلي جماعة "أنصار الله" في جبهة "الحد يافع" الحدودية شمال شرقي محافظة لحج، استخدمت خلالها مختلف الأسلحة بما فيها الثقيلة، إثر محاولة الجماعة التقدم والسيطرة على مواقع عسكرية استراتيجية.
وأضاف المصدر أن المواجهات العنيفة التي استمرت ساعات، أسفرت عن مقتل 8 جنود وإصابة 10 آخرين، فيما سقط 15 قتيلا في صفوف "أنصار الله" وعدد آخر من الجرحى.
ويأتي التصعيد الميداني بعد أيام من إعلان قوات المجلس الانتقالي، صد محاولة تقدم لجماعة "أنصار الله" في القطاع الأول بجبهة "الحد يافِّع" شمال شرقي لحج، عقب مواجهات أوقعت ثلاثة قتلى من جنودها، وإلحاق خسائر في صفوف المهاجمين.
ويوم الأربعاء الماضي، أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، خلال إحاطة لمجلس الأمن، "استمرار القتال المتقطع وتبادل إطلاق النيران على بعض الجبهات، خصوصاً في تعز ومأرب والضالع والحديدة وشبوة وصعدة"، ودعا أطراف الصراع إلى "الامتناع عن التصعيد الخطابي، والاستمرار في استخدام قنوات الحوار التي أنشأتها الهدنة من خلال لجنة التنسيق العسكري والبناء على هذه القنوات لخفض تصعيد الحوادث".
وتصاعد التوتر بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي ومقاتلي جماعة أنصار الله في جبهة "الحد" الحدودية بين محافظتي لحج والبيضاء، منذ سيطرة الجماعة في يوليو/ تموز العام الماضي، على مديرية الزَّاهِر، غرب محافظة البيضاء، حيث تدور بين الحين والآخر، اشتباكات في الجبهة الحدودية، غالباً ما توقع ضحايا.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
وتسيطر جماعة أنصار الله منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ أذار 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات نحو 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
8 سنوات من الحرب في اليمن
© Sputnik