وردا على سؤال حول صفقة سعودية أمريكية إسرائيلية محتملة، أشار خلال جلسة أسئلة وأجوبة بعد خطاب ألقاه في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في سنغافورة، يوم الجمعة الماضي، إلى أن "موقف قطر بشأن أي اتفاق من هذا القبيل ظل ثابتا لسنوات".
وقال: "لم نسمع أي شيء رسميا عن أي محادثات بشأن السعودية وإسرائيل، ولكن في نهاية المطاف، تحتفظ قطر بنفس الموقف، وهو أن قرارات السياسة الخارجية لكل دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي تعتمد على تقييمها الخاص"، في إشارة منه إلى مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم بين أعضائه البحرين والإمارات العربية المتحدة، اللتان أقامتا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في عام 2020 بموجب اتفاقيات إبراهيم.
وأضاف رئيس الوزراء القطري أن "قطر تعتقد أن أفضل طريق للمضي قدما هو مبادرة السلام العربية التي قادتها المملكة العربية السعودية في عام 2001، والتي عرضت التطبيع بين العالم العربي وإسرائيل في حال انسحاب الأخيرة من الضفة الغربية وغزة ومرتفعات الجولان، وسمحت بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة".
وتابع آل ثاني في تصريحاته:
"في نهاية المطاف، ليست لدينا حرب مع إسرائيل، الإسرائيليون لديهم احتلال للفلسطينيين، لذا فإن أي اتفاق [لدولة عربية] مع الإسرائيليين لا يمثل السلام، ولكن السلام [يمكن] أن يمثل فقط بينهم وبين الفلسطينيين".
يشار إلى أنه لا توجد حاليا أي علاقات دبلوماسية بين قطر وإسرائيل، لكن في العام الماضي، تعاونت الدولتان للسماح للزوار الإسرائيليين بحضور بطولة كأس العالم لكرة القدم، بما في ذلك السماح بأول رحلات طيران مستأجرة مباشرة من مطار بن غوريون إلى العاصمة القطرية الدوحة.
ووصف وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل الثاني، بلاده بأنها "دولة صغيرة في منطقة مضطربة"، مؤكدا أن الدوحة "تركز على تسهيل السلام لتعزيز السلام والأمن الدوليين، ولقد كان هذا أحد الركائز الأساسية لسياستنا الخارجية لأكثر من 25 عاما".
كما أشاد بدور قطر كوسيط بين إيران وأمريكا في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة.
وأشار إلى أن موقع بلاده الفريد مكنها من فتح "قنوات اتصال موثوقة" بين الدول المتحاربة، "مما أدى إلى وقف إطلاق النار الحيوي والحوارات وترتيبات السلام والأمن".