وقال كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، خلال لقاء مع قناة "المسيرة"، إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستحترم أي قرار يتخذه الشعب اليمني"، مؤكداً أنه "لا يجوز لأي دولة أن تتدخل في الشؤون الداخلية لليمن وأن مصير الشعب اليمني يقرره الشعب اليمني بنفسه".
وأبدى خاجي "استعداد طهران للمساعدة في مفاوضات السلام وإرساء دعائم الصلح وحل المشكلات الإنسانية في اليمن"، داعياً إلى ضرورة رفع الحصار عن اليمن.
وأكد رفض بلاده تدخل القوى الخارجية في الأمور الداخلية لليمن، مشيرا إلى أن "وجود القوات الأجنبية في اليمن لم يقدم أي خدمة للشعب اليمني بل تسبب في القتل والتدمير والإرهاب في اليمن"، داعياً إلى سحب القوات العسكرية الأجنبية من اليمن.
وكانت جماعة "أنصار الله" اليمنية، أعلنت عن "ترتيبات لجولة مفاوضات جديدة مع التحالف العربي بقيادة السعودية، بوساطة سلطنة عمان"، ووصفتها بـ"الحاسمة" بشأن الملف الإنساني.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة "أنصار الله" في اليمن، مهدي المشاط، في وقت سابق، أنه "لم يعد من المقبول الاستمرار في الوضع الراهن، الذي يعيشه أبناء اليمن في ظل استمرار العدوان وكل مظاهر الحصار والتجويع".
وفي أبريل/ نيسان الماضي، رعى وفد عُماني محادثات في صنعاء، بين جماعة "أنصار الله" اليمنية ووفد سعودي رسمي برئاسة سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، استمرت 6 أيام، بحثت الملف الإنساني وإيقاف إطلاق النار في اليمن، وبدء عملية سياسية يمنية شاملة.
ويشهد اليمن هدنة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" اليمنية إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت 6 أشهر.
ومنذ سبتمبر/ أيلول 2014، تسيطر "أنصار الله" اليمنية، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.