وتسمى هذه القنابل "فاب-500/1500 أو إم بي"، ولكن في الخارج يطلق عليها اسم "كاب"، وهي قنبلة رائعة وقامت بعمل متقن في سوريا، ومع ذلك فإن "كاب" الموجهة والعالية الدقة يتم إعادة تصنيعها من أسلحة قديمة من البداية في المصنع، لذا فهي مكلفة بعض الشيء.
وتعتبر قذائف وحدة التخطيط والتصحيح الموحدة "أو إم بي كي" طريقة رخيصة لتحويل "الحديد السوفيتي"، الذي يوجد منه آلاف الأطنان في المستودعات، إلى سلاح قوي للحرب الحديثة.
وذكر مقال في صحيفة "فوربس"، نقلا عن الجندي الأوكراني، ألكسندر سولونكو: "كابي هو أحد مخاوفنا الرئيسية، الروس يستخدمونها على نطاق واسع، ولا أستطيع التحدث عن دقتها، لكن السلاح قوي جدا".
وأوضح الجندي أن الأمر الأكثر إزعاجا هو استخدام الطيران الروسي للقنابل الذكية ضد الدفاع الجوي الأوكراني، إذ بعد إسقاطها من الطائرة، تستطيع القنبلة الذكية الطيران بشكل مستقل لمسافة تصل إلى 70 كيلومترا، ما يلغي الحاجة إلى دخول الطيار إلى منطقة الدفاع الجوي للعدو،ومن الأمثلة على ذلك القصف الأخير لمطار تشيرنيهيف، بحسب مقال نُشر في صحيفة "روسكويه أروجيه".
وتابع سولونكو: "يحاول الروس ضرب مراكز الخدمات اللوجستية والقيادة لدينا"، وبناء على إشارة الطائرات دون طيار، يمكن أيضا توجيه القنابل مع طائرات "لانسيت" (كاميكازي) دون طيار إلى المواقع المتقدمة للقوات المسلحة الأوكرانية.
واشتكى الجندي: "فإن الغابة، التي تم فيها تحصين أحد كتائبنا، تم محوها ببساطة من على وجه الأرض بالقنابل، ولم تعد المنطقة المحصنة التي تم بناؤها بعناية مناسبة للاستخدام".