راديو

المراكز اللوجستية.. مخططات طموحة تتسابق إليها السعودية ومصر

أطلق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، المخطط العام للمراكز اللوجستية، الذي يهدف إلى تطوير البنى التحتية للمملكة حتى تتحول إلى مركز لوجستي عالمي يعزز مكانتها كوجهة استثمارية، ويسهم في تنويع مصادر الاقتصاد المحلي.
Sputnik
يمثل المخطط جزءا من مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، ويهدف إلى تطوير آليات الربط بين شبكات التجارة محليا وإقليميا ودوليا، ودعم سلاسل الإمداد العالمية فضلا عن زيادة الكفاءة التصديرية لمنتجات الصناعات المحلية ودعم التجارة الإلكترونية.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال الكاتب الاقتصادي والسياسي أحمد السالم إن:

"القطاع اللوجستي ركيزة أساسية في رؤية المملكة 2030 نظرا لأنه مرتبط بالصناعة بشكل كبير من أجل أن تحقق الصناعة أهدافها المرجوة" مشيرا إلى أن "هذا القطاع معني بالنقل الذي يحتاج إلى بنية تحتية ضخمة في مجال التخزين والتغليف، وعلى الرغم من وجود دول تفوق المملكة في الإنتاج الصناعي إلا أن هذه الدول لا تمتلك بنى تحتية في القطاع اللوجستي ما يجعلها ضعيفة تسويقيا وتخزينيا ولا تحقق الأهداف المرجوة من هذا القطاع، وعليه خصصت المملكة في روؤية 2030 مشروعات بنية تحتية ضخمة ومتطورة في القطاع اللوجستي وهذا ما أعلن عنه ولي العهد من إقامة مركز عالمي لوجستي".

وأوضح الكاتب أن "المخطط يضم 59 مركزا بإجمالي مساحة 100 مليون متر مربع، من بينها 12 مركزا في الرياض و12 في مكة و17 في المنطقة الشرقية و18 مركزا موزعة على باقي المناطق، ويجري العمل حاليا على إنشاء 17 مركزا من هذا المخطط" مشيرا إلى أن "المخطط سيكتمل بحلول 2030 وسيجعل من السعودية مركزا عالميا في مجال اللوجستيات، ونعلم أن السعودية قفزت 17 مركزا في المؤشر اللوجستي، وتقدمت إلى المركز 38 من أصل 160 دولة".
وأشار الخبير الاقتصادي د. خالد الشافعي إلى أن:

"مصر تعمل منذ سنوات على توفير المراكز اللوجستية لتكون إحدى المساهمات الفعالة داخل الاقتصاد المصري، وهناك العديد من المراكز قيد الإنشاء حاليا، وتستغل مصر في هذا الإطار المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمناطق الصناعية المحيطة بها، كما تستفيد من الممر الملاحي العالمي".

وأكد الخبير أن "هذه المراكز اللوجستية تمثل نقطة انطلاق، وشريانا جديدا للاقتصاد المصري، من خلال استخدام الموانئ التي تمتلكها مصر وفي مقدمتها ميناء العين السخنة، الذي تستعد لتأهيله ليكون أكبر ميناء على البحر الأحمر بما يثري حركة التجارة الدولية، ويجعل من مصر مركزا إقليميا مهما في الشرق الأوسط بما تمتلكه من موانئ على البحرين الأحمر والأبيض والممر المائي العملاق لقناة السويس".
تستمعون إلى المزيد في الرابط الصوتي..
إعداد وتقديم: جيهان لطفي
مناقشة