سموتريتش ضد أمريكا: لا يجب أن يحدثونا عن حقوق الإنسان بعد ما فعلوه في أفغانستان والعراق

جاء ذلك في مقابلة أجرتها إذاعة الجيش الإسرائيلي "غالي تساهال" معه، اليوم الاثنين، على خلفية تزايد الانتقادات الأمريكية للحكومة الإسرائيلية.

وقال سموتريتش: "ليس هناك بلد أكثر أخلاقية من إسرائيل، وليس هناك جيش أكثر أخلاقية من الجيش الإسرائيلي"، على حد تعبيره.

وفي المقابلة، سُئل سموتريتش عن الضجة التي أثارها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، عندما قال إن حقه في التنقل في الضفة الغربية أهم من حق التنقل للعرب، فرد قائلا: "كل من يهاجمنا في العالم هو منافق".

ومضى بقوله: "ليس هناك أمة خاضت معركة من أجل البقاء ضد الإرهاب القاتل لعقود من الزمن بطريقة أنظف وأكثر حذرًا من الشعب اليهودي. ولن أتحدث عن الأمريكيين وما فعلوه في أفغانستان والعراق. ولكن لا يجب عليهم أن يعظونا بشأن حقوق الإنسان، لا يجب أن يعظوا الجيش الإسرائيلي أو القيادة السياسية. هذا نفاق ليس له حدود".

والأسبوع الماضي، قال بن غفير إن "حقي وحق زوجتي وأولادي في التنقل في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية) أهم من حق العرب (الفلسطينيين) في الحركة. حقي في الحياة يأتي قبل الحق في الحركة. هذا هو الواقع".

وأدان البيت الأبيض تصريحات بن غفير، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "هذا خطاب عنصري. مثل هذه الرسائل ضارة بشكل خاص عندما يتم إطلاقها من قبل أولئك الذين يشغلون مناصب قيادية ولا تتسق مع تعزيز احترام حقوق الإنسان للجميع (...) الرئيس بايدن ووزير الخارجية (أنتوني) بلينكن كانا واضحين أن كل من الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقون التمتع بوسائل متساوية من الحرية والأمن".

كما تعرض سموتريتش لانتقادات من قبل الأمريكيين في الماضي، بعد أن دعا إلى "محو بلدة حوارة" الفلسطينية، وبعد تلك الدعوة، وأثناء زيارته للولايات المتحدة، في مارس/ آذار الماضي، رفض المسؤولون في الإدارة الأمريكية مقابلة سموتريتش، بل وحتى قبل وصوله، فكرت وزارة الخارجية الأمريكية في حظر دخوله البلاد.