وقالت المصادر لـ"سبوتنيك" إن أحد الوزراء في الحكومة الليبية في طرابلس حمل رسائل من الدبيبة إلى الحكومة الإسرائيلية خلال توقفه في إسرائيل قبل وصوله للسلطة الفلسطينية.
وأكدت المصادر أن محادثات سابقة جرت بين أعضاء حكومة الدبيبة والجانب الإسرائيلي برعاية "أمريكية غربية"، مقابل بقاء حكومته في السلطة.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، كشف اثنان من كبار المسؤولين في حكومة الدبيبة، أنه كان على علم بالمحادثات بين المنقوش وكوهين، وأنه أعطى الضوء الأخضر للاجتماع عندما كان في زيارة إلى روما.
وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أنه التقى بالمنقوش في روما، وهو ما تسبب في وقفها عن العمل وإحالتها إلى التحقيق بعدما أثار الأمر حالة من الجدل في ليبيا.
ونشرت وزارة الخارجية الليبية بيانا عن اللقاء، وادعت أن المنقوش "رفضت بشكل قاطع عقد لقاء مع أي ممثل إسرائيلي وما زالت مصرة على رفضها".
ولفتت المنقوش إلى أن "ما حدث في روما كان لقاء غير مخطط له وغير رسمي، خلال لقائها مع وزير الخارجية الإيطالي".
وقالت وزيرة الخارجية الليبية إنها تؤكد على التزامها بالثوابت الوطنية العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتمسكها بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، مشيرة إلى أن هذا موقف راسخ لا تراجع عنه.
وبحسب الخارجية الليبية، فإن اللقاء مع كوهين "لم يتضمن أي محادثات أو اتفاقيات، بل على العكس، عرضت الوزيرة موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية".
وجاء ذلك بعدما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أمس الأحد، عن اجتماعه مع المنقوش في إيطاليا، وقال إن "الاجتماع التاريخي" هو خطوة أولى بالعلاقات بين إسرائيل وليبيا.