واليوم الاثنين، اجتمع وزير التجارة الصينية، وانغ وينتاو، مع ريموندو، التي تختتم زيارتها للصين يوم الأربعاء الموافق 30 أغسطس/ آب الجاري، وفقا لقناة "سي جي تي إن" الصينية.
وشددت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو، خلال الاجتماع، على أهمية العلاقات الاقتصادية المستقرة بين أكبر الاقتصادات في العالم.
وفي كلمتها أمام نظيرها الصيني، وانغ وينتاو، يوم الاثنين، قالت جينا ريموندو إن أمريكا تسعى إلى "منافسة صحية" وليس لديها أي نية لعرقلة التقدم الاقتصادي في الصين، وفقا لصحيفة "ساوث تشاينا مورننغ بوست" الصينية.
وأضافت: "إننا نتقاسم تجارة تبلغ قيمتها 700 مليار دولار أمريكي، وأنا أتفق معكم في أنه من المهم للغاية أن تكون لدينا علاقة اقتصادية مستقرة، وهو ما يعود بالنفع على بلدينا، وهو في الواقع ما يتوقعه العالم منا".
وأردفت:
إنها علاقة معقدة ومليئة بالتحديات، سنختلف بالطبع حول بعض القضايا، لكنني أعتقد أنه يمكننا إحراز تقدم إذا كنا مباشرين ومنفتحين وعمليين.
وبينما شددت جينا ريموندو في حديثها، أن أمريكا لن تنحني على الأمن القومي، إلا أنها قالت إن الكثير من التجارة بين البلدين لا ينبغي أن تتأثر، وأن هناك العديد من مجالات التعاون.
وقالت: "بالطبع في مسائل الأمن القومي، لا يوجد مجال للتسوية أو التفاوض".
وفي الاجتماع نفسه، قال وزير التجارة الصيني، وانغ وينتاو، إن الصين مستعدة للعمل مع أمريكا لتعزيز التجارة و"تعزيز بيئة سياسية أكثر ملاءمة" للشركات الأمريكية والصينية.
وتعد وزيرة التجارة الأمريكية، جينا ريموندو، هي رابع مسؤول أمريكي رفيع المستوى يزور ثاني أكبر اقتصاد في العالم، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وينظر إلى زيارتها على أنها قد تكون لها فرصة أفضل لتحسين العلاقات، لأن تفويض وزارة التجارة هو تعزيز التجارة الأمريكية في الخارج، وكذلك مكافحة الممارسات التي تعتبرها أمريكا غير عادلة، أو خطيرة على أمنها القومي.
وعلى الرغم من الزيارات المتعددة التي قام بها كبار المسؤولين الأمريكيين إلى الصين هذا العام، لم يقم أي مسؤول صيني رفيع المستوى بزيارة أمريكا.