مساعد الرئيس الإيراني: حصلنا على المعرفة النووية رغم عمليات التخريب ضد بلادنا

قال رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم الثلاثاء، إن المعرفة النووية الإيرانية تشكل محركا لجميع الصناعات في البلاد.
Sputnik
وأفادت وكالة "فارس"، مساء اليوم الثلاثاء، بأن تصريحات محمد إسلامي، مساعد الرئيس الإيراني، جاءت في مراسم تدشين خزان المياه بسعة 100 ألف متر مكعب في مدينة تبريز الواقعة بمحافظة آذربيجان الشرقية، شمال غربي إيران.
إيران تنجح لأول مرة في إنتاج النواة المشعة لعنصر "السيزيوم-137"
وأكد محمد إسلامي أن المعرفة النووي الإيرانية في بلاده قد تحققت رغم العمليات التخريبية الواسعة التي تعرضت لها إيران على مدى العقدين الماضيين، مشيرا إلى جرائم الاغتيالات التي طالت العلماء النوويين الإيرانيين، والحظر والحرب النفسية التي مورست على بلاده، ولجوء أعداء إيران إلى المنظمات الدولية لتضييق الخناق عليها.
وجدد رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية التأكيد على أن هذه المجالات جميعا لم تفلح في وقف مسيرة التقدم النووي لبلاده، منوها إلى الإنجازات التي تحققت خلال السنوات القليلة الماضية في مجال الصيدلة الإشعاعية داخل إيران.
وتابع محمد إسلامي:

لولا حصولنا على المعرفة النووية السلمية وقدراتنا على إنتاج الوقود لتشغيل مفاعلاتنا النووية، لما استطعنا الاستمرار في توفير العلاج الإشعاعي للمواطنين اليوم.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إن المنظمة تعتزم عرض 5 تطورات لبلادنا في القطاع النووي في معرض سيقام في فيينا، من خلال معرض إيراني خاص بالخدمات الحكومية، بداية من شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وحول المجالات الإيرانية التي حققت نجاحات، أكد بهروز كمالوندي أنها خاصة بـ"مجالات التخصيب والمستحضرات الصيدلانية المشعة ومشتقات الماء الثقيل والليزر"، مضيفا أن "المعرض الإيراني في النمسا يعد فرصة لنقل إنجازات الوطن إلى الشعب، والإجراءات التي تهدف إلى رفاهية الشعب وراحته وأمنه، وهناك أمثلة على ذلك في هذا المعرض".
وكانت إيران قد كشفت عن أحد إنجازاتها النووية، وهي "النويدات المشعة السيزيوم – 137"، وذلك في مدينة المعارض بالعاصمة الإيرانية طهران، بحضور رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي.
ونجح العلماء النوويون والمتخصصون في الصناعة النووية في إيران لأول مرة في إنتاج النواة المشعة لعنصر "السيزيوم-137"، الذي يتمتع بقيم اقتصادية وتكنولوجية ومعرفية واستخدامات عديدة، بحسب الوكالة، ويبلغ نصف عمر هذه النويدة المشعة 30 عاما، وهي غير موجودة بشكل طبيعي، وتوجد بشكل رئيسي في الوقود النووي المستهلك والنفايات المشعة الناتجة عن أنشطة المفاعلات.
ونجحت إيران في صنع "السيزيوم-137" من خلال مشروع بحثي، وتم تنقية هذه المادة من انشطار اليورانيوم في معهد بحوث العلوم والتكنولوجيات النووية في يوليو/ تموز 2023، فيما اتخذت طهران خطوة صناعة هذه المادة محليا، نظرا لصعوبة استيرادها.
مناقشة